اختتام أشغال إحياء الذكرى الـ50 للإعلان الأممي لاستقلال الدول المستعمرة ندوة الجزائر ترافع لتخليص الأمم المتحدة من هيمنة القوى العظمى

اكتفى المشاركون في اليوم الثاني والأخير من أشغال الندوة الدولية لإحياء الذكرى الـ50 للإعلان المتعلق بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة بورشات هامشية خصصت للصحافة والسينما في توعية وتعبئة الرأي العام العالمي حول عدالة هذه الطموحات . علمت الخبر أن قيادات إفريقية أصرت على نقل الإعلان إلى الأمم المتحدة لترجمته على شكل لائحة ملزمة. ونقلت مصادر أن الاقتراح قوبل بإجماع كامل حتى لا تبقى نتائج المؤتمر مجرد توصيات غير رسمية . وتتوسع أهداف الندوة، وفق مصادر من وزارة الخارجية، إلى ما بعد الاستقلال السياسي وحق الشعوب في استغلال ثرواتها وتسطير سياساتها الاقتصادية ، لذلك وجد التعاون جنوب جنوب وعلى المستويين الجهوي وما بين الجهوي في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية دعما مطلقا، اعتبارا من التكتلات التي أنشئت بين إفريقيا ودول لاتينية وكذلك الجامعة العربية وتلك الدول. لذلك وردت تلميحات في البيان حول البلدان المستعمرة سابقا على أنها تسعى إلى ترقية شراكة ذات منفعة متبادلة مع البلدان الأخرى، مع السهر على الحفاظ على قدرتها في استقلالية القرار والسيادة على مواردها الطبيعية . وأيضا الحق في مساعي استقلالية القرار في العلاقات الدولية الذي انتهجته الدول المستقلة حديثا الطامحة إلى المشاركة الكاملة في تسيير شؤون العالم في إطار متعدد الأطراف ، بوصف الأمر على أنه حركية تندرج في إطار الامتداد الطبيعي للتخلص من قبضة الاستعمار. ومكنت مواقف البرازيل والأرجنتين من القضية الفلسطينية في الفترة الأخيرة من التفاف النقاشات حول التعاون جنوب جنوب والاندماج الجهوي للمساهمة في الحفاظ على استقلال البلدان المستعمرة سابقا، وفي تسهيل مشاركتها في الاقتصاد العالمي على قدم المساواة . وتختفي وراء الندوة أهداف غير معلنة تتعلق بمساع لإصلاح الأمم المتحدة من خلال إنشاء تكتل بين بلدان إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية للمطالبة بإحداث تحوّل على أداء المنظمة و تخليصها من هيمنة القوى العظمى .