الجزائر

اختبار إيران.. يكرّم فيه ماجر أو يهان



يختبر مدرب المنتخب الوطني رابح ماجر تشكيلته اليوم أمام منتخب إيران في لقاء ودي تحضيري يحتضنه ملعب ليبينو بمدينة غراز النمساوية، بداية من الساعة الخامسة مساء بتوقيت الجزائر.سيكون المدرب الوطني رابح ماجر، مساء اليوم، أمام رابع اختبار له مع ”الخضر”، عندما يلتقي وديا بمنتخب إيران، حيث يحاول صاحب ”العقب” رد الاعتبار لنفسه ووضع حد للانتقادات التي طالته منذ توليه العارضة الفنية للمنتخب، لاسيما وأن خياراته ظلت تثير الجدل، بسبب تهميش أبرز اللاعبين والاستنجاد بعناصر ”منتهية الصلاحية” أو على عتبة ”التقاعد”، ناهيك عن الطريقة الجديدة التي صار يلعب بها رفقاء رياض محرز والتي لم يتأقلم معها اللاعبون، رغم الفوز يوم الخميس المنصرم على تانزانيا في الخرجة الودية السابقة (4/1)، حيث تعرض لصافرات استهجان أنصار ملعب 5 جويلية الذين انقلبوا في بعض الفترات لمناصرة التانزانيين.
ويرى كل المتتبعين أن مواجهة منتخب إيران وإن تحمل الطابع الودي، إلا أنها تشكل منعرجا هاما في مشوار المدرب الوطني رابح ماجر الذي يعيش ضغطا رهيبا هذه الأيام دفعه إلى مقاطعة الصحافة تفاديا لوقوعه في مواقف محرجة، لعدم امتلاكه مبررات مقنعة حول تهميش بعض اللاعبين، وكذا الطريقة الجديدة التي يحاول تبنيها في المجموعة. ورغم تعادله أمام منتخب نيجيريا في مواجهة الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال روسيا (1/1) وفوزه وديا على إفريقيا الوسطي (3/0) وتغلبه على تانزانيا (4/1) في المواجهة الودية السابقة، إلا أن النجم الأسبق لنادي بورتو البرتغالي، لم يتخلص من العقدة التي لازمته منذ تعيينه على رأس الجهاز الفني ل”الخضر”.
ويدرك ماجر أن الخسارة أمام منتخب إيران أو تقديم مستوى متواضع سيزيد من حدة الضغط عليه، ويتعرض لانتقادات جديدة من طرف الأسرة الإعلامية والفنية على حد سواء، الأمر الذي جعله يصر على ضرورة الفوز أمام منتخب ”الفرس”، ويركز أكثر على العمل الهجومي في الحصص التدريبية التي برمجها تحسبا لمواجهة اليوم. ويراهن ماجر على تفادي الهزيمة بتحقيق الفوز الثالث على التوالي منذ توليه سفينة ”الخضر”، وهو ما جعله يقول عند وصوله إلى الأراضي النمساوية ”مواجهة منتخب إيران ستكون مفيدة كثيرا بالنسبة لنا، لأننا سنواجه منتخبا موندياليا يملك لاعبين ممتازين، وعليه سيحمل اللقاء طابعا خاصا يمتاز بالندية، وسنسعى من أجل تحقيق الفوز ومواصلة سلسلة الانتصارات التي سجلناها لحد الآن”.
تغييرات في التعداد وفي طريقة اللعب
واعترف رابح ماجر أن ”الفلسفة” التي تبناها خلال اللقاء الودي السابق أمام منتخب تانزانيا كشفت بعض العيوب والنقائص، وأنه من الصعب الحكم على تجاوب لاعبيه مع طريقة (3/4/3). ولمح ماجر في تصريحاته السابقة أنه سيغير طريقة اللعب خلال المواجهة الودية القادمة أمام منتخب إيران، نظرا للهفوات الكبيرة التي ارتكبها رفقاء سوداني خلال مواجهة تنزانيا على مستوى الدفاع. ويدرك الطاقم الفني ل”الخضر” أن مهمة الدفاع ستكون أصعب بكثير أمام الإيرانيين. كما توحي كل المؤشرات أن المدرب الوطني سيجري بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية خلال لقاء اليوم من أجل معاينة المستوى الفني لبعض اللاعبين، وإعطاء الوقت الكافي للعب لأكثر عدد من اللاعبين. ويتواجد لاعب الوسط سفير تايدر في أحسن رواق للدخول أساسيا، لاسيما وأن المباراة ستعرف غياب بن طالب المصاب والذي تلقى الضوء الأخضر لمغادرة المعسكر، مثلما هو الحال بالنسبة لنجم بورتو ياسين براهيمي وكذا الشاب إسماعيل بن ناصر.
ومهما كانت الإصلاحات التي سيجريها ماجر على كتيبته، فإن المأمورية ستكون صعبة، خاصة وأن أشبال المدرب المحنك كيروش يريدون تدارك الخسارة التي منوا بها الأسبوع الماضي في تونس (1/0) أمام منتخب ”نسور قرطاج”.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني سبق له أن التقى مع نظيره الإيراني، حيث كان آخر لقاء جمعهما عام 1991 في إطار الكأس الأفرو آسيوية للمنتخبات، حيث فاز المنتخب الإيراني في مباراة الذهاب (2-1) بطهران في 27 سبتمبر 1991، قبل أن ينهزم في الإياب بملعب 5 جويلية بهدف دون رد. وهي النتيجة التي سمحت ل”الخضر” بالتتويج بالكأس بقيادة المرحوم عبد الحميد كرمالي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)