احتمال تعرضه للتصفية من قبل تنظيم القاعدة في الساحل اغتيال أحد المفاوضين لتحرير الرهائن الغربيين

اغتال مجهولون،  يوم الجمعة الماضي، الشيخ باحلة أق نوح مع 3 أشخاص كانوا برفقته، في نقطة ''سولن'' جنوب مدينة تاودني المالية. وكشف مصدر على صلة بالملف الأمني في الساحل بأن الشيخ باحلة  تعرض لكمين على مستوى طريق فرعي يربط بين مدينة تاودني وأنفيس في وسط مالي، حيث تعرضت السيارة التي كان على متنها برفقة سائق ومرافقين لإطلاق نار كثيف. ويعد الشيخ باحلة، وهو أحد أعيان قبائل الأجواد العربية في شمال مالي، أحد أبرز المفاوضين للإفراج عن الرهائن الغربيين المختطفين من فرع تنظيم القاعدة في الساحل، كما كان الضحية يسير مسجدا في قرية قريبة من مدينة أنفيس المالية. وأفادت بعض المصادر بوجود صلات قوية بينه وبين مختار بلمختار، أمير كتيبة الملثمين. وبمقتله يكون ملف تحرير الرهائن الغربيين في شمال مالي قد دخل منعرجا حاسما، بسبب احتمال تعرضه للتصفية على أيدي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب ، خوفا من إدلائه بمعلومات حول مواقع احتجاز الرهائن الغربيين. وتشير مصادر ''الخبر'' إلى أن الشيخ باحلة يرتبط بصلات قوية مع مشايخ الزوايا في ولاية أدرار بالجزائر، كما أن له علاقات قوية مع المدارس القرآنية في إقليم شنقيط الموريتاني. وربطت مصادرنا بين اغتيال الشيخ باحلة وبين العملية الفاشلة التي نفذتها قوات خاصة بريطانية في شمال نيجيريا لتحرير المهندسين البريطاني والايطالي، اللذين كانا مختطفين من قبل جماعة مسلحة، والتي أسفرت عن مقتل الرهينتين على أيدي خاطفيهما.