احتضنته أول أمس قاعة ابن زيدون بالعاصمة "الشرطة السيئة للغاية" كوميدي يكشف غموض عمل مفتشي الشرطة

  عرض مساء أول أمس بقاعة إبن زيدون بالعاصمة الفيلم السينمائي الأمريكي الموسوم بـ"الشرطة سيئة للغاية"، ويندرج الفيلم في ضمن البرنامج الثقافي والفني الذي سطره ديوان رياض الفتح في إطار برامجه الخاصة بالشهر الجاري لسنة 2012. قدم الفيلم من خلال مجريات أحداثه قراءة دقيقة لواقع عمل الشرطة  والتجاوزات المهنية التي تحدث بين أفراده، ويروي العمل الكوميدي الموجه للأطفال للمخرج آدم ماكاي بمشاركة ثلة من نجوم هوليود في التمثيل على غرار مارك ويلبارغ الذي يؤدي دور "تيري هواتز"، وويل فيرال عن دور "غامبل" بالإضافة إلى الممثل، صاموال جاكسون الذي يتقمص دور المفتش "بك سميث" إلى جانب حونسون عن دور "دانسون" طيلة ساعة و45 دقيقة في قالب كوميدي درامي وقائع مثيرة يشارك في صنعها "كريستوفر دانسون"، بك سميث  وآخرون وهم زملاء يشغلون منصب مفتشي الشرطة التي تعد الأفضل في المدينة، حيث يعتبرهم الجميع أبطالا لا يمكن وقفهم  نظير مجهوداتهم  اليومية وأعمالهم الايجابية  التي حاربت الجريمة بكل أنواعها  وكذا انتشارها داخل أسوار المدينة، بالمقابل هناك نوع أخر من الشرطة التي تتقلد منصب صغير على غرار غامبل وهواتز اللذان يعملان في الخفاء وفي ظل خلفية الصور المحركة للأحداث، لكن لكل عامل منهم فرصة لتحقيق ما يطمح إليه على حساب المفتشين أصحاب السمعة الكبيرة في شرطة الولايات المتحدة الأمريكية، وتبدأ ملامح القصة في التبلور عندما يحاول الثنائي غامبل وهواتز رعاية قضية تبدو تافهة على ما يبدو للناس وإطارات الشرطة على حد سواء، غير أن تطور الأمور بصفة سريعة  وتشابك الأحداث يجعلهم يقعون في ورطة كبيرة يصعب الخروج منها بسلامة، فيجدون أنفسهم من خلالها متورطين في أكبر قضية جنائية تقلب الموازين رأسا على عقب بالمدينة التي لم تعرف مثيلها في السابق، فيحاول الثنائي إلى جانب مفتشين صغار استغلال الفرصة وانتهاز هذه القضية لإثبات قدرتهم ومهارتهم في تسيير الأحداث والبحث الجنائي للتعرف على نوع الجريمة وأسبابها، في ظل سيطرة المفتشين الكبار واحتكارهم لعمل البحث والتحريات الجنائية وهو ما يكشف في النهاية ملابسات القضية التي بدت تافه في بدايتها. وتجدر الإشارة إلى أن الفيلم صدر السنة الماضية وحقق نسبة مشاهدة قدرت بـ 2,3 مليون مشاهد في سباق شباك التذاكر الأمريكية. حسان.م