احترام مخطط البنايات القديمة ومتابعة وضعية البنايات الهشة

تشكيل خلية أزمة لمواجهة أثار التقلبات الجوية بالجزائر الوسطى هو إجراء اتخذته مصالح البلدية لتفادي تسجيل أي كوارث ومراقبة مدى صلابة البنايات وصمودها أمام التقلبات الجوية لاسيما مع حلول فصل الشتاء، حيث تم تشكيل فرق التقنية المختصة لتشرف على تشكيل هذه الخلية بالتعاون والتنسيق مع المصالح الولائية لتحديد نقاط التدخل الاستعجالية.لطيفة مروانوبات النسيج العمراني لعدد من البنايات القديمة بالعاصمة يثير مخاوف قاطنيها من الانهيار المفاجئ، هذا هو حال سكان العديد من العمارات الاستعمارية المتواجدة ببلدية الجزائر الوسطى، حيث أضحت العمارات في وضعية مزرية نتيجة التصدّعات والتشقّقات التي تعتريها، كونها شيّدت منذ عقود.وقد أكدت هذه العائلات أنها تعيش ظروفا اجتماعية صعبة، في تلك البنايات الهشة والمهددة بالانهيار في أيّ لحظة بفعل درجة التضرر الكبيرة التي مست أجزاء كثيرة من البناية على الصعيد الداخلي والخارجي، أين عبر السكان عن تخوّفهم الشديد، مما أسموه "عمارات الموت" التي يقطنون بها منذ مدة طويلة والمهددة بالسقوط في أيّ لحظة، حيث أنه من الملاحظ عند الولوج إلى تلك العمارات الحالة الكارثية التي آلت إليها، خاصة السلالم التي بلغت درجة كبيرة من الاهتراء والتصدع نتيجة قدمها، إضافة إلى تأثير العوامل الطبيعية خاصة الأمطار الغزيرة، وهو الأمر الذي استدعى امس مصالح البلدية الى تشكيل خلية أزمة لمواجهة أثار التقلبات الجوية بالجزائر الوسطى هي مبادرة تعد الأولى من نوعها نظمته مصالح بلدية الجزائر الوسطى كإجراء احترازي لتفادي تسجيل اي كوارث او نتائج سلبية محتملة اذ يتم مراقبة في هذا الإطار مدى صلابة البنايات وصمودها أمام التقلبات الجوية ،لاسيما مع حلول فصل الشتاء، حيث تم تشكيل فرق التقنية المختصة لتشرف على تشكيل هذه الخلية بالتعاون والتنسيق مع المصالح الولائية لتحديد نقاط التدخل الاستعجالية.احترام مخطط البنايات القديمة ومتابعة وضعية البنايات الهشة هي أهم انشغالات الخلية التي سخرت لها إمكانيات كبيرة تتمثل من 250 سرير و20 خيمة و50 عون، فضلا عن ترك أبواب البلدية مفتوحة مجند للتدخل في أي وقت حسبما أكده رئيس المجلس الشعبي البلدي ببلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات تحسبا لانعكاسات التقلبات الجوية على البنايات الهشة والقديمة بإقليم البلدية وما تشكله من خطر على القاطنين وحتى المارةوشدد عبد الحكيم بطاش في كلمته أمام أعضاء اللجنة على ضرورة الإسراع باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل تفادي المخاطر المحتملة وحماية الساكنة البنايات الهشة بالدرجة الأولىوأكد بالمناسبة رئيس المجلس الشعبي البلدي ببلدية الجزائر الوسطى على ضرورة التعجيل بإجراء الدراسات العلمية والتقنية اللازمة وتغيير مسار الأعمدة والأسلاك الكهربائية المتواجد بالقرب من الحفر والتشققات وبتسييج المنطقة ووضع علامات واضحة تمنع من الاقتراب من البنايات الآلية بالانهياروأوضح المتحدث "ان هناك سكنات هشة كثيرة على مستوى بلدية الجزائر الوسطى الجزائر على عكس عدد السكن الفوضوي حيث عددها جد ضئيل وبالعودة للحديث عن السكنات الهشة، فقد قررت مصالح الولاية ومصالحنا هدم هذه البنايات الآيلة إلى الانهيار وإذا تبين صلاحية الأرضية سنعيد بناء عليها سكنا جديدة حتى يستفيد منها السكان، وأشير هنا إلى أنه ثمة 42 بناية متواجدة على مستوى حي بن عيسى وموزواي وبليلي سيتم عما قريب ترميمها للعلم انه في الوقت الحالي ليس ثمة أي مشاريع سكنية، عدا لكن نفكر حاليا في مشروع سكني لإنجازه في إطار سكن اجتماعي، على مستوى بلدية زرالدة والحقيقة نقص العقار تحول إلى أكبر حاجز أمام المشاريع السكنية لبلدية الجزائر الوسطى، فمصالحنا إذا ما أرادت تجسيد أي مشروع سكني خارج البلدية وجب عليها الحصول على رخصة وهناك مشاريع سكنية على مستوى السحاولة مفتاح وبابا حسن".