احتجاج في مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة

نظم عدد كبير من ممتهني السلك الطبي والشبه طبي وكذا عمال مصلحة طب النساء والتوليد بمستشفى مصطفى باشا، اليوم، حركة احتجاجية أمام إدارة المؤسسة، لتنديد بتحويل وقائع سقوط زميلتهم "ت.أسماء" من المصعد إلى محاولة انتحار للتغطية على تقاعس الإدارة، حسبهم.ذكر هؤلاء أن الحادث راجع لغياب الصيانة بالمبنى الذي يضم مصلحة التوليد، واهتراء المصعد الذي صار يشكل خطرا على مستعمليه، وأدى إلى سقوط الممرضة، وإصابتها بكسور خطيرة، استدعت بقائها لغاية الآن تحت العناية المركزة.
وشرع الغاضبون في الاحتجاج في حدود الساعة العاشرة صباحا، حيث تجمعوا أمام مدخل الإدارة ورفعوا شعارات منددة، قبل أن يتدخل عناصر الأمن وتمنعهم من غلق الطريق داخل المستشفى . وقالت ممرضة شاركت في الاحتجاج ل "الخبر" أن بعض أعوان الشرطة استعملوا العنف في تفريقهم وإبعادهم عن الإدارة، بالإضافة إلى تخويفهم بالمتابعة القضائية في حالة استمرار غلق الطريق العام داخل المستشفى، ليتم نقل الاحتجاج إلى حافة الطريق.
وبالنسبة لتفاصيل وقائع سقوط الممرضة المختصة في التخذير والإنعاش، 28 سنة، بمصلحة طب النساء والتوليد، منذ يومين، ذكرت زميلة كانت حاضرة لحظة السقوط، أن المصعد يشتغل في ظروف غير عادية، بحيث نحتاج دائما إلى الاستعانة بقطعة ورق أو قماش لفتح وغلق بابه الخارجي، مضيفة أنه عندما همّت الضحية باستعماله كانت غرفة المصعد لم تصل بعد إلى البوابة، في حين كان الباب الخارجي قد فُتح من قبل الممرضة، وهنا وبشكل آلي تقدمت الممرضة للدخول إلى المصعد، إلا أنها هوت في الفراغ السفلي. وأرجعت المتحدثة أن سبب السقوط يعود إلى غياب خاصية تأمين باب المصعد التي تمت صيانتها يوم الحادث.
وندد أطباء وعمال المستشفى، بما وصفوه بتجاهل الإدارة لتهيئة وترميم المبنى الذي يضم مصالح التوليد.