احتجاجا على تقليص العطل

دخل، أمس، تلاميذ المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، عبر عدة ولايات من الوطن في إضراب مفتوح، تنديدا بلجوء وزارة التربية الوطنية للتقليص من مدة العطلة الشتوية من 15 يوما إلى 10 أيام فقط، وذلك على حساب راحتهم النفسية والجسدية، مطالبين بضرورة إعادة النظر في رزنامة العطل وعدم المساس بها كونها حقا من حقوقهم، كما انه لا يخدم لا المدرسة ولا الأستاذ ولا التلاميذ ولا حتى الأولياء. رفض، صبيحة أمس، تلاميذ المؤسسات التربوية لمختلف الأطوار التعليمية عبر العديد من ولايات الوطن الدخول إلى حجرات الدراسة، معلنين بذلك الاحتجاج والدخول في إضراب مفتوح لمطالبة وإجبار وزارة التربية بإعادة النظر في قرار تقليص العطلة الشتوية وباقي العطل وتمديد العطلة الصيفية إلى غاية 06 جويلية، حيث أكد التلاميذ المضربون عن الدراسة أن العطلة هي حق من حقوقهم الشرعية ولا يجب المساس بها، كون ذلك لن يمكنهم من الخلود للراحة للتخلص من الجهد النفسي والبدني، مؤكدين أنهم لن يتحمّلوا مسؤولية التأخير في البرامج الدراسية، داعين الوزارة والنقابات إلى تحمّل مسؤولياتهم وعدم تغطية أخطائهم بانتهاك حقوق الآخرين. من جهة أخرى، استنكر العديد من الأساتذة بدورهم، قرار الوصاية بتقليص مدة العطل إلى 10 يوما بدل 15، مؤكدين أن هذه الفترة الزمنية القصيرة التي جاءت بعد فصل طويل ومرهق لن تفي بالغرض ولن تسمح لا للأستاذ ولا التلميذ على حد سواء التخلص من الجهد النفسي والجسدي الذي صاحبهم طوال الفصل الأول من الموسم الدراسي، خاصة ما تعلق بالأساتذة العاملين بعيدا عن مكان إقامتهم وولاياتهم الأصلية، حيث سيكونون مضطرين، بعد فصل طويل من العمل، إلى قضاء بضعة أيام فقط مع ذويهم والتي لن تكون كافية، فيما سيضطر البعض الآخر منهم لقضائها في التكوين التحضيري والبيداغوجي الذي تنظمه الوزارة الوصية لصالح الأساتذة الجدد، مطالبين بضرورة إعادة النظر في هذا القرار. وفي ذات السياق، أعلنت، نقابات التربية المستقلة، أنه لن يكون هناك تعويض للدروس الضائعة جراء الإضرابات والالتحاق غير المبكر للأساتذة الجدد خلال عطلة الشتاء التي ستكون في ال22 ديسمبر الجاري، بسبب تقليصها إلى 10 أيام، وهو ما سيؤثر سلبا على الأساتذة والتلاميذ على حد سواء، كما سيتم إلغاء دروس الدعم والتقوية التي كان يقدمها لأساتذة ومجانا خلال الأسبوع الأول من العطلة بسبب التقليص في عطلة الشتاء، موضحة أن العطلة تعد فاصلا قصيرا وغير كاف للأساتذة والتلاميذ من أجل الاستعداد لفصل دراسي جديد.