احتجاجات عارمة بالسويدانية بعد مقتل التلميذ محمد زبيري

عرفت بلدية السويدانية، أمس، حالة من الفوضى بعد أن أقدم السكان وتلاميذ ثانوية القنصلية على الاحتجاج سلميا، حيث جاب العشرات من التلاميذ والسكان شوارع المدينة الرئيسية مطالبين بالقصاص لمقتل الطالب الثانوي محمد زبيري عبد الله وإقالة المديرة التي حملوها كامل المسؤولية، إلى جانب توفير الأمن الذي ينعدم بشكل كلي في المنطقة. فيما توفيت امرأة نفساء أمس متأثرة بالحادثة، حسب السكان ستوارى الثري اليوم.وحمل المحتجون لافتات بها صور الضحية الذي تم قتله عشية عيد الأضحى المبارك مكتوب عليها "كلنا محمد"، معبرين عن تضامنهم مع عائلة الطالب المتوفى. كما أبدى المحتجون غضبهم الشديد إزاء انعدام الأمن ومنهم رئيس جمعية أولياء التلاميذ بالمنطقة الذي قال إننا في كل مرة نتوجه برسائل إلى السلطات المعنية لأجل توفير الأمن،، إلا انه لا حياة لمن تنادي. فيما وجه الطلبة أصابع الاتهام إلى المديرة، مطالبين وزيرة التربية نورية بن غبريت بإقالتها من منصبها ومحاسبتها، بسبب عدم توفيرها للأمن داخل المدارس، خاصة وأنه تم تسجيل عدة تجاوزات حسب الأولياء ومنها حادثة اقتحام منحرفين للحرم المدرسي عشية الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف وبحوزتهم الألعاب النارية والمفرقعات وانتشار بعض التصرفات التي لا تمت بصلة بالجانب التربوي واكتفائها حسبهم بمنع الطلبة الذين يصلون متأخرين بخمس دقائق من دخول الثانوية مثلما جرى مع الضحية محمد زبيري الذي دفع حياته ثمنا لا لسبب سوى لأنه تأخر بخمس دقائق عن الدخول الرسمي للمؤسسة ، وأضاف الطلبة أن بعض الطالبات يقطن في مناطق بعيدة عن الثانوية كالرحمونية وبلوطة ويتم طردهن بسبب وصولهن متأخرات.من جهة ثانية، أكد بعض الشباب الذين التقتهم " البلاد" امتعاضهم الشديد من السياسة التي تنتهجها ولاية الجزائر في الأحياء السكنية الجديدة والتي لا توفر فيها مقرات للأمن والدرك الوطني لحماية الممتلكات والأشخاص، مضيفين أن المتهم من المرحلين الجدد ويقطن في موقع السويدانية الذي دشنته ولاية الجزائر.خلية الاتصال للدرك الوطني: المتهم أودع الحبس في انتظار محاكمتهأكد مسؤول خلية الاتصال بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بالعاصمة أن المتهم في قضية الطالب الثانوي محمد زبيري تم إيقافه وتقديمه أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة الذي أمر بدوره بإيداعه الحبس المؤقت إلى غاية محاكمته أمام محكمة الجنايات بجناية القتل العمدي، داعيا المواطنين إلى الاطمئنان لأن العدالة ستأخذ مجراها.