اجتماعات طارئة للناتو والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي يفرق الأوروبيين

 رفضت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، كاثرين أشتون، الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، المعارض للقذافي. وأمام إلحاح نواب البرلمان الأوروبي، قالت: ''إنه من حق مجلس رؤساء الدول اتخاذ مثل هذا القرار''، خلال جدل نشب بينها وبين النواب.
وأجابها دنيال كون بنديت، ممثل الخضر: ''إن وظيفتكم تملي عليكم تقديم اقتراحات للدول. لذا نريد منك، سيدتي، القيام بهذا الدور. غير ذلك، نتجه نحو أزمة خطيرة بينكم وبين البرلمان الأوروبي''. فأجابت: ''أنا أرفض فكرة الأزمة الكبيرة''.
من جهته، دعا رئيس كتلة الليبراليين والدمقراطيين، البلجيكي فرهوفسدات، إلى الشروع في عملية الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي للتمكن من كبح قدرات القذافي في قمع المدنيين.
فيما دعا ممثلو الكتلة الاشتراكية والحزب الشعبي الأوروبي (أكبر التكتلات) إلى غطاء أممي قبل فرض منطقة حظر جوي على ليبيا بمباركة من الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي. وأعلنت أشتون عن مشاركتها في مباحثات الناتو، اليوم، ببروكسل في الشأن الليبي.
ودار النقاش الحاد بستراسبورغ بحضور موفدين من المجلس الانتقالي الليبي بالبرلمان الأوروبي، جاءا لشرح الوضع وجر الحضور إلى الاعتراف بهيئتهم. وينتظر أن تعقد القمة الأوروبية، غدا، لتحديد الموقف من الصراع القائم بين العقيد القذافي والثوار الليبيين. وتعمل فرنسا وبريطانيا، في هذه الأثناء، على فرض الحظر الجوي، بينما يقوم وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، بتقديم جميع الخيارات للرئيس أوباما للبت فيها.
وقال الناطق باسم البنتاغون، أمس، ''إن المسألة أصبحت الآن في الميدان الدبلوماسي والسياسي، فعلى السياسيين تحديد ما سنقوم به اعتبارا من الآن''. كما يقوم نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بزيارة إلى موسكو لإقناع الرئيس ميدفيديف بمساندة عسكرية لعزل القذافي.