ملخص:
قد لا يختلف اثنان على أن علمي التاريخ والاجتماع وجدا في حالة من التلازم فيما بينهما منذ البداية. واستمرت هذه التلازمية موجودة حتى تمكن علم الاجتماع بالتدريج، من فك الارتباط أو التبعية للتاريخ في وقتنا المعاصر. ولكن تبقى حالة التكامل بينهما على اعتبار أن كلاهما يعمل على دراسة الظواهر الاجتماعية. وان كانا يختلفان من حيث القواعد المنهجية والعملية التي يتم فيها دراستها، علما أن هذا الاختلاف يكمن، بشكل أساس، في إجراءاتهما للإجابة المرتبطة بأغراض البحث. وجاء اختيار ابن خلدون ليكون دليلنا في بيان هذا المسألة، فهو يجسد هذه التكاملية. وان كانت انطلاقته كمؤرخ ذا دراية في العمران البشري، مما مكنه من وضع أسس علم العمران (الاجتماع). ومن هنا جاء اختيارنا له، وسنحاول معالجة هذه الإشكالية من خلال صفحات البحث القادمة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/02/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - العبيدي علي
المصدر : المجلة المغاربية للمخطوطات Volume 13, Numéro 1, Pages 44-80 2017-09-15