الجزائر

اتفوه على هذا الزمن


اتفوه على هذا الزمن
في كل بقاع الدنيا، تشكل المطارات مقياسا لقياس تطور أو تخلف البلاد. في قاعات الانتظار، وأنت مغادر أو قادم، يمكنك وبدرجة متوسطة من الحس، أن تقيس مستوى تطور هذا البلد أو تخلفه، من خلال معالم كثيرة.
في مطار الجزائر، مثلا، يمكنك الوقوف على رقم غير متناه من الملاحظات التي تعد بقدرتك وصبرك على تدوينها !
أول ملاحظة يمكن تسجيلها في مطار الجزائر، هي " لازمة" تأخر طائرة الخطوط الجوية الجزائرية عن موعد إقلاعها أو وصولها، والتأخر المقصود هنا ليس بالدقائق كما قد يحدث في بعض دول العالم المتخلفة، إنما بالساعات الطويلة، وأحيانا بالأيام !
الملاحظة اللصيقة بالأولى – حتى لا نحسبها ملاحظة ثانية- هي أنك لا تجد جهة توضح لك سبب ومقدار التأخر... الكل يحفظ كلمة لا أعرف ! حتى اللوح الإلكتروني في مطار الجزائر، تعلم كيف يتنصل من المسؤولية، فهو لمجرد حصول التأخر، يتوقف عن التشغيل !
ملاحظة ثانية يسجلها المسافر في مطار الجزائر، تتعلق بوجود لافتات كبيرة، يفوق طول الواحدة منها مترين، كتب عليها بالأحمر وبكل اللغات " ممنوع التدخين"، لكنك تلاحظ أمام كل لافتة رجلا يدخن غليونه بشراهة كبيرة دون أن يحاسبه ضميره، أو " يحشم على أصله"..
تتوالى الملاحظات في مطار الجزائر.. تشعر أن ضغط الدم بدأ يرتفع، تحاول أن تسير في أي اتجاه، وأمام مكتب ما تسمع ضحكات سيدة أو آنسة – الله أعلم- من عاملات الخطوط الجوية الجزائرية، كما لو أن أحدا بجانبها يدغدغها ليحرضها على الضحك، هنا تنفجر غضبا ولكنك لا تملك سوى ان تقول اتفووووووه على هذا الزمن.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)