الجزائر

اتفاق معهد تربية الحيوانات و"بروتاني إنترناشيونل" .. ملايير في مهب الريح


اتفاق معهد تربية الحيوانات و
تضاعفت شكاوى مربي الأبقار على مستوى مديريات الفلاحة بمختلف ولايات الوطن خاصة الشمالية منها، نتيجة نقص الدعم واستمرار تحملهم بشكل فردي لنفقات العتاد والتجهيز بصفة عامة، متسائلين عن مصير وعود وزارة الفلاحة التي قطعتها منذ حوالي 4 سنوات بخصوص توفير الدعم لهم من خلال الاتفاقية الجزائرية - الفرنسية التي أبرمت في عهد رشيد بن عيسى، وزير الفلاحة السابق، بين المعهد الوطني لتربية الحيوانات والجمعية الفرنسي "بروتاني إنترناشيونل" القائلة بمرافقة تطوير إنتاج الحليب بالنسبة للمربيين ودعمهم تقنيا و ماديا.بعد أكثر من 4 سنوات على إبرام الاتفاقية لم يظهر أي تطور على مستوى الإنتاج الوطني للحليب، بل واستمرت نفس المشاكل التي طالما عانى منها مربو الأبقار عبر جل ولايات الوطن، خاصة منهم الناشطين في ولايتي البليدة وغليزان كونهم الموفرين للنسبة الأكبر من إنتاج الحليب، نقص في الدعم وتحملهم فرديا لنفقات التجهيز والعتاد، وضع جعلهم يتقدمون بشكاوى إلى مديريات الفلاحة الولاية ومن ثم مراسلتهم للوزارة مباشرة متسائلين عن نتائج هذا الاتفاق ومصير أكثر من 150 مليار خصصت له للنهوض بقطاع إنتاج الحليب في الوطن، هذا علما أن أبرز أهداف هذا الاتفاق هو مرافقة تطوير إنتاج الحليب بالنسبة للمربين ودعمهم تقنيا بمساعدة خلية الدعم التقني والمنهجي والمعهد التقني لتربية الحيوانات والمركز الوطني للتلقيح الاصطناعي والتحسين الجيني والمعهد التقني للمحاصيل الكبرى، فضلا عن الديوان الوطني المهني للحليب، واللجنة المهنية للحليب وغرف الفلاحة.في السياق ذاته، أسرت مصادر من محيط الإتحاد الوطني للفلاحين ل "السلام" تحفظت الكشف عن أسمائها أن وزارة الفلاحة قد جمدت التحقيق الذي أطلقته شهر جانفي من السنة الماضية لمعاينة نسبة إنجاز وتجسيد برامج الاتفاق مع مسؤولي كل من المعهد التقني لتربية الحيوانات والجمعية الفرنسية "بروتاني إنترناشيونل"، في ظل ارتفاع واردات الجزائر من بودرة الحليب، كما أوضحت مصادرنا أن اللجنة المختصة التي كلفت بإعداد تقرير التحقيق قد حلّت نهاية السنة الماضية دون ذكر الأسباب، وضع أثار الكثير من الريبة والشكوك حول طبيعة هذه الاتفاقية التي لم تظهر نتائجها لحد الساعة رغم الأموال الكبيرة التي خصصت لها.هذا، وكان قد أبرز الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين في تصريحات أدلى بها أمينه العام محمد عليوي ل "السلام"، أن هذه الاتفاقية لم تقدم الجديد واصفا إياها أنها "لا تسمن ولا تغني من جوع"، بعدما تساءل "ماذا قدم هذا الاتفاق، وأين الملموس، في وقت يواصل فيه مربو الأبقار تحمل العناء والتكاليف وحدهم تقريبا".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)