الجزائر

اتخذ قرارات هامة في نهاية عهدته معارضو ساركوزي ينتقدون خطابه ويعتبرون حصيلة رئاسته فاشلة


 ''الشجاعة...ثم الشجاعة'' هو الشعار الذي اتخذه الرئيس ساركوزي، المنتهية عهدته، في محاولة حشد أصوات الناخبين. وطغت الكلمة- الشعار- على مداخلة ساركوزي في الحصة التلفزيونية التي بثت مساء الأحد، وشاهدها ما لا يقل عن 5,16 مليون شخص.
الجديد في العملية الاستعراضية للرئيس ساركوزي أنه تقدم باقتراحات جديدة هامة لمواطنيه. ولعل أهمها رفع ضريبة القيمة المضافة، حتى يمكن الشركات من البقاء في فرنسا من جهة، وتمكينها من التوظيف، من جهة أخرى. كما أعلن عن قرارات تخص قطاع السكن بإجراءات تحفيزية. وغيرها من القرارات التي تأتي، غالبا، في بداية العهدة الرئاسية، وليس في نهايتها. ووعد باتخاذ القرارات، ابتداء من صباح غد.
وجاءت الردود سريعة ومتباينة من تصريحات ساركوزي، التي اعتبرت كبرنامج انتخابي، ولو أنه لم يعلن بعد عن ترشحه رسميا لانتخابات أفريل القادم. وقال الوزير الأول السابق، من نفس التيار، دومنيك دوفيلبان: ''فيه أشياء هامة، لكنه جاء متأخرا''. وقال ليونل لوكا، من الحزب الحاكم: ''مناضلونا ينتظرون بشغف دخوله في المنافسة''. وقال وزير النقل، دومنيك بوسرو، إن الرئيس كان معلما. وفعلا بذل ساركوزي جهدا كبيرا في الشرح، في محاولة لربح الوقت، حتى لا تطرح عليه الأسئلة السياسية المحرجة.
أما التيار المنافس فقد قدم انتقادا لاذعا. وقد قالت مارتين أوبري، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي السابقة، إن ''فرانسوا هولند ليس مغرورا.. ترك خطاب ساركوزي لدي شعورا بالتيه''.
 وأضافت: ''وكأنه أحس بالهزيمة فاعتمد الارتجالية، خاصة فيما يتعلق بالسكن''. بينما اعتبر رئيس حملة هولند، بيار موسكوفيتشي، أن الحصة أكدت معنى العهدة: وهي ''الفشل''. وقالت مرشحة الخضر، إيفا جولي، إن ساركوزي ''أنهى عهدته كما بدأها (...) يحمي الطبقة الثرية، ولا يعتني بآلام الفرنسيين''.
 وقال مرشح الجبهة اليسارية، جان لوك ميلانشون: ''كان لدي الشعور، وكأن ساركوزي كان مرشحا اشتراكيا في جمهورية ألمانيا الفيدرالية''.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)