الجزائر

اتحاد بئر مراد رايس ينسحب بشرف من الكأس ‏ 




خلت مباريات الدور ثمن النهائي من كأس الجزائر لكرة القدم اكابر، التي جرت يوم اول امس من عنصر المفاجأة، فتوقفت مغامرة اتحاد بئر مراد رايس على عتبة ملعب 20 اوت، عندما انهزم في الوقت الاضافي امام اتحاد الحراش منشط الدور النهائي للموسم الفارط، الذي وظف كل خبرته لاقتطاع تأشيرة التأهل بعد ان عانى طويلا خلال 90 دقيقة من الوقت الرسمي، ولم يتسن له ذلك إلا بفضل الاحتياطي الشاب عبيد الذي سجل هدفين حاسمين في الدقيقيتن 96 و,115 أي بعد ان كانت المباراة متعادلة 1 مقابل ,1 وهي النتيجة التي انتهى عليها الوقت الرسمي للمباراة.
للإشارة، اتحاد الحراش كان سباقا للتسجيل في الدقيقة 25 ، في حين سجل لبئر مراد رايس اللاعب لعجاوي في الدقيقة .87
أما مباراة مولودية سعيدة - شباب بلوزداد التي انتهت نتيجتها بالتعادل السلبي في الوقتين الرسمي والإضافي
فقد احتكم فيها الفريقان إلى الضربات الترجيحية التي ابتسم فيها الحظ للبلوزداديين بـ 4 ضربات مقابل .3
من جهته، واصل شباب عين وسارة المغامرة وقهر وداد بوفاريك في الوقت الإضافي بنتيجة 3 مقابل 1 بعد انتهاء المباراة في وقتها الرسمي بالتعادل 1 مقابل ,1 حيث سجل هدف الوداد اللاعب عريبي في الدقيقة 7 ورد عليه غديري في الدقيقة ,32 فيما سجل الثنائي عشيوي وشعبان هدفي التأهل في الوقت الإضافي وتحديدا في الدقيقتين 105و.111
أما قمة الشرق فقد جمعت محليا بين شباب قسنطينة وجمعية الخروب، وعاد الفوز فيها إلى أبناء الصخر العتيق الذين فازوا بهدفين لصفر، سجلهما حجاج في الدقيقة 50 ووبزاز في الدقيقة .84
وفيما يلي النتائج الجزئية لهذا الدور :
مولودية سعيدة - شباب بلوزداد  0 - 0 (تأهل بلوزداد بالضربات الترجيحية 4-3)
شباب عين وسارة - وداد بوفاريك 3 - 1 (بعد الوقت الإضافي)
اتحاد بئر مراد رايس - اتحاد الحراش 1 - 3 (بعد الوقت الإضافي

أكد حارس مرمى شباب بلوزداد، نسيم أوسرير، لـ''المساء''، أن التأهل الأخير الذي عاد به فريقه من سعيدة، لم يكن سهلا. مشيرا الى أن التشكيلة البلوزدادية تعبت كثيرا ولم تحقق التأهل إلا بشق الأنفس وعادت بتأشيرة ربع النهائي : '' لقد تعبنا كثيرا وكنا نتوقع أن تكون المباراة صعبة، فقد سبق وأن انهزمنا أمام هذا الفريق في البطولة.
 ولذلك كان من الواجب علينا أن نرد الاعتبار لأنفسنا ولأنصارنا، فقد كنا واعين بالمسؤولية التي كانت تنتظرنا، وفي الأخير ابتسم الحظ لنا وحققنا التأهل بعد الضربات الترجيحية''. مضيفا أن فريقه ضيع العديد من الفرص خلال المباراة. مشيرا الى أن الشباب سيواصل تألقه في البطولة والكأس وسيلعب لقاء بلقاء : '' سنلعب لقاء بلقاء، والكأس لا يمكن أبدا أن تحدد منذ البداية كهدف، لأنها تلعب في مباراة واحدة، سنحضر للقاء القادم من البطولة الوطنية، وسنلعب كأس الجزائر بنية بلوغ أبعد حد فيها، فهذا التأهل إلى الدور ربع النهائي سيرفع من معنويات اللاعبين كثيرا، حتى نعود إلى تحقيق النتائج الإيجابية في البطولة، التي تبقى منها 9 مباريات وكل شيء سيكون ممكنا فيها، كما أتمنى أن نلعب لقاء ربع النهائي في العاصمة".
 

نقل فوزي شاوشي منتصف نهار أمس على جناح السرعة الى مستشفى وهران، حيث ادخل مصلحة الامراض القلبية، بعد أن اثبتت الفحوص التي خضع لها صباحا بمستشفى عين تيموشنت أنه يعاني من ضيق في التنفس وان مثل هذه الحالة قد تسبب له مشاكل في القلب.
وكان شاوشي قد ادخل صباح امس مستشفى عين تيموشنت بعدما شعر بآلام حادة على مستوى البطن، ليحدث ذلك حالة طوارئ وسط الطاقم الطبي للعميد، حين كان يستعد الفريق امس للتنقل الى تلمسان من اجل اجراء مباراة الكأس امام الوداد بملعب العقيد لطفي وهي المباراة التي انطلقت على الثالثة. واضطر الطاقم الطبي بمستشفى عين تموشنت إلى الاحتفاظ بالحارس شاوشي تحت المراقبة، الى حين استقرار حالته، بينما طرحت عدة تساؤلات بشأن الحالة الصحية للحارس الدولي واسباب اتخاذ الطاقم الفني للمولودية قرار الاعتماد عليه امام تلمسان، رغم أنه نقل الى المستشفى ايضا في لقاء الشلف حين شعر اثناء المباراة بآلام .
للإشارة، تنقلت تشكيلة المولودية الى تلمسان بحارسين فقط هما شاوشي وبوزيدي في غياب عز الدين الذي لم توجه إليه الدعوة.

واصل فريق جمعية وهران سلسلة خيباته فوق أرضه، حيث تلقى ضربة أخرى موجعة، عصفت وبنسبة كبيرة بحظوظه في الصعود، وعليه الاقتناع بنقطة التعادل الإيجابي (1/1)، الذي فرضه عليه رائد القبة، لأنه حقيقة نجا من هزيمة أكيدة، وعليه شكر رعونة المهاجمين القبيين الذين أخطأوا أكثر من مرة مرمى الحارس موجار
 فأشبال المدرب حمادة ضيعوا النقاط الثلاث في ربع الساعة الأول من الشوط الثاني الذي كانوا فيه الأفضل، وأهدروا فيه ثلاثة أهداف أكيدة، خصوصا في الدقيقة 48 التي فوت فيها بن شريفة على زملائه وفريقه الأسبقية في النتيجة، عندما قذف الكرة في العارضة الأفقية، عوض إيداعها في المرمى الشاغر، وهوما أثار استغراب الحضور القليل، وخاصة زميله برقيقة الذي كان صانع هذه الفرصة بمجهوده الفردي المميز، الذي أبان من خلاله أنه لا يزال شابا وحيويا أكثرمن الشباب، ولا أدل من ذلك الصعوبة الكبيرة التي وجدها المدافع الوهراني مازاري في التقليل من خطورته. ومادام أن مهاجمي الرائد القبي تخاذلوا في منحه الفوز الأكيد، تلقى العقاب - الذي كان منتظرا - من طرف مضيفيه الوهرانيين، بعدما تلقوا دعما هجوميا لافتا بإشراك بالغ الذي فتح بسرعته ثغرة على الجهة اليمنى توغل منها أكثر من مرة ومنح كرات مواتية لزملائه، كالتي سجل منها فريقه هدف السبق في الدقيقة الـ70 بعدما اشترك في صنعه رفقة زميليه رحو وشاوتي، وكرة هدف ثان سجله مباركي في الوقت بدل الضائع، رفضه الحكم رحمين بحجة وضعية التسلل لمسجله، وهي اللقطة التي أثارت احتجاجات كبيرة من لاعبي الجمعية على مساعد الحكم صغيري، الذي أشار الى وضعية التسلل وظل متمسكا برفع رايته رغم ضغوط المحليين عليه. وكان ذلك مفيدا للقبيين حتى يعودوا إلى الديار العاصمية بنقطة ثمينة، بعدما كان أفلح من قبل بديلهم بانوح في تعديل الكفة بهدف جاء عن طريق هجمة مرتدة سريعة وخطيرة وكان ذلك دأبهم في المرحلة الثانية.
وطبيعي، أن يكون إهدارلاعبي القبة مبعث تذمر مدربهم رشيد حمادة، الذي قال عن ذلك : '' لست فرحا بهذا التعادل، لأننا كنا أقرب جدا للفوز باللقاء، بل بالعكس تلقينا هدفا في وقت لم يسمح لنا باستجماع قوانا من جديد لزيارة الشباك الوهرانية مرة ثانية، رغم أن الفرصة كانت متاحة لنا وبامتياز، أمام فريق الجمعية الذي ظهر لنا في غير أحواله، وبالنسبة لي فقد طلبت من مسيري فريقي جلب مساعد لي، وسأمنحهم أسبوعا لتلبيته، وإن تماطلوا فسأستقيل من منصبي".
أما من الجانب الوهراني، فلا أحد من الوهرانيين كظم غيضه سواء مما قالوه عن التحكيم الظالم للحكم الرئيسي رحمين، أو استهتار المسيرين الوهرانيين، وظهر ذلك واضحا في غرف تبديل الملابس التي شهدت إطلاق تهم مباشرة، ولأول مرة من اللاعبين تجاه مسيريهم كما عبر عن ذلك لاعب الوسط شعيب توفيق بقوله :'' على المسيرين أن يتفقوا هم أولا في ما بينهم، قبل أن يطالبونا بأية مطلب، ونتيجة اليوم أكدت على أننا وبهذه الحال والمعنويات، لا يمكن لفريقنا أن يطمع في الصعود، وأرى حلمه قد تلاشى، وما علينا الآن سوى اللعب من أجل البقاء، ولما تنقضي البطولة فالسلام عليكم، وكل واحد يذهب لحال سبيله ''. 

انتهت مغامرة اتحاد بئر مراد رايس، الفريق العاصمي المنتمي إلى الجهوي الثاني، في كأس الجزائر، أمام اتحاد الحرّاش من الرابطة المحترفة الأولى في الدور ثمن النهائي، بعدما خطف هذا الفريق ''الصغير'' الأضواء من بين كبار الأندية الجزائرية، حين بلغ هذا الدور المتقدّم.
اتحاد بئر مراد رايس الذي أقصى في الدور السابق، الفريق العاصمي نجم بن عكنون، المنتمي إلى الجهوي الأول، لم يتمكن من تحقيق نفس إنجاز بن عكنون الذي بلغ ربع نهائي الكأس سنة ,2009 حين كان بدوره في الجهوي الثاني، وأقصي على يد وفاق سطيف بنتيجة 4 / ,1 ما جعل اتحاد بئر مراد رايس يحلم بمعادلة رقم بن عكنون، غير أن الحظ خانه وتوقفت مغامرته في الدور ثمن النهائي.
اتحاد بئر مراد رايس أسال العرق البارد لاتحاد الحرّاش، حين أجبر تشكيلة المدرّب بوعلام شارف على الاحتكام إلى الوقت الإضافي عقب انتهاء الوقت القانوني بالتعادل 1 / ,1 قبل أن تتغلب خبرة الحراش على طموح بئر مراد رايس ليفوز الحراشيون بنتيجة 3 / .1
وقال عماد جحنين، قائد اتحاد بئر مراد رايس ''الإقصاء كان مرّا لأننا قطعنا أشواطا كبيرة وجعلنا الجمهور الرياضي يتعرّف علينا، كنا نأمل في بلوغ الدور ربع النهائي، مثلما سبق لفريق بن عكنون تحقيقه، خاصة حين أزحنا بن عكنون من طريقنا لكن الحظ خاننا، لأننا واجهنا فريقا كبيرا وقويا نشط نهائي الموسم الماضي وله تشكيلة قوية شابة". وأردف جحنين ''نحن فخورون جدا بما حققناه في الكأس، فقد كانت المغامرة مثيرة جدا، خاصة حين تمكنا من تجاوز الدور الثاني والثلاثين واللعب أمام أندية النخبة، ويجب أن نركز اليوم على مباريات البطولة حتى نضمن الصعود إلى الجهوي الأول".



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)