اتحاد الحراش شارف يرفع من معنويات لاعبيه والعايب يرفض التغيير

لا زال دفاع اتحاد الحراش يثير انتقادات أنصار الفريق الذين حملوا لاعبي هذا الخط مسؤولية الانهزامات الثلاثة المتتالية التي تلقاها الفريق أمام كل من شباب الساورة وشباب قسنطينة وأمل الأربعاء، حتى المدرب بوعلام شارف أدرك هو الآخر أن ضعف تشكيلته كان ناجما عن غياب التفاهم والتنسيق في اللعب بين لاعبي الخط الخلفي الذي أولاه المدرب الحراشي أهمية كبيرة في تدريبات هذا الأسبوع.وقد عمد إلى محاولة تحسين موقع كل لاعب في منصبه حتى لا تتكرر الأخطاء، إلا أن كل من تابع تدريبات الفريق لاحظ التعليمات المتكررة التي كان شارف يعطيها للمدافع زيان الشريف العائد من الإصابة، حيث يتوقع أن يكون هذا الأخير قائد الخط الخلفي في المباراة ضد اتحاد الجزائر، لاسيما وأن زيان الشريف له تجربة طويلة ويجيد اللعب أيضا في وسط الميدان.
إلا أن جميع اللاعبين يشعرون بضغط كبير بعد الإخفاق الذي سجلوه في بداية البطولة بل أصبح ينتابهم القلق قبل موعد اتحاد الجزائر لشعورهم باستياء الوسط الرياضي الحراشي من الوضعية التي وصل إليها فريقهم، وقد كان هذا الموضوع محل حديث جمع أول أمس اللاعبين مع مدربهم بوعلام شارف الذي حاول تبديد قلقهم وتخوفاتهم واعتبر أن ما وقع لهم قد يحدث لكل أندية الرابطة الأولى، وحث شارف لاعبيه على ضرورة تحقيق الانتصار أمام فريق سوسطارة من خلال استغلال عاملي الملعب والجمهور.
وقد لاحظ الجميع أن الانطلاقة السيئة للفريق في المنافسة الرسمية حركت بعض الأطراف المناوئة لإدارة النادي الحالية التي تتعرض هذه الأيام لانتقادات لاذعة وهجومات شرسة يراد منها خلق البلبلة في صفوف المسيرين ودفعهم إلى سحب الثقة من رئيس مجلس الإدارة محمد العايب الذي رفض لحد الآن التفكير في إجراء تغيير في العارضة الفنية واعتبر أنه من السابق لأوانه تنحية المدرب شارف لاعتقاده بأن أي تغيير في المرحلة الراهنة سيمس باستقرار الفريق ويهدد مستقبله في البطولة.
إلا أن أنظار الجميع في الحراش مشدودة إلى المباراة القادمة التي يستقبل فيها الحراشيون اتحاد الجزائر، حيث أن تسجيل أي تعثر آخر سيزيد في كهربة الأجواء داخل النادي ويؤدي إلى زعزعة استقراره.