اتحاد الجار يتحدث عن وفرة في العرض

كان الكثير من المواطنين يعقدون الآمال على أن تساهم تساقط الأمطار الأخيرة التي عرفها اغلب ولايات الوطن، في تراجع أسعار الخضر والفواكه، خاصة تلك المرتبط نضجها بفصل الشتاء، لكن واقع الحال يشير إلى أن الأسعار بدل أن تتراجع التهبت وسجلت ارتفاعا.لطيفة مروانارجع بعض تجار الجملة، أن التساقط الأمطار وموجة البرد أثرت بشكل كبير على المنتوجات، في حين يرجع البعض الآخر السبب إلى كثرة المتدخلين في السوق الذين يضاربون بأسعار الخضر والفواكه من أجل تحقيق أرباح في وقت وجيز.والمثير للتساؤل أن هناك عرضا وافرا بسوق الجملة بالكاليتوس، لكن الأسعار تعاكس كل قوانين السوق بهذا المرفأ الذي يعد أكبر بورصة للخضر والفواكه بالجزائرارتفعت أسعار الخضر إلى مستويات قياسية وعاينت "الحياة العربية" امتعاض وسخط التجار والمواطنون، الذين تساءلوا كيف سيتمكنون من تسويق هذه المنتوجات ، إذا كانت أسعار الجملة ملتهبة. ووصل سعر الطماطم بالجملة إلى حوالي 140 دج للكيلوغرام، والبطاطس بيعت بسعر يتراوح بين 55 الى 70دج للكيلوغرام، حسب نوعية المنتوج، ووصل سعر الجزر إلى 65 دج للكيلوغرام، وبيع الفلفل الأخضر بسعر في حدود 200 دج، والقرعة ناهز سعرها 200 دج للكيلوغرام.وتصل هذه الخضر إلى المستهلك البسيط بأسعار أعلى بكثير من سعر الجملة، إذ تصبح مثل كرة الثلج، التي كلما تدحرجت أكثر زاد حجمها. ولاحظت "الحياة العربية" أن الأسعار ترتفع ما بين البيع بالجملة والتقسيم بنسب تتجاوز مئة بالمائة .ويرى الأمين العام للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين صالح صويلح أن سوق الجملة يعرف وفرة في العرض من الخضر والفواكه، مؤكدا أن العرض يتجاوز الطلب في سوق الفواكه، إذ هناك بعض أنواع الفواكه مثل "لافوكا"، التي لم يتمكن التجار من تصريفها لغياب الطلب. وأرجع الأمين العام للإتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين ان الارتفاع في الأسعار إلى الظروف المناخية غير المواتية، خاصة بالنسبة إلى بعض الخضر، مثل الطماطم التي تأثرت بموجة البرد التي أثرت على المحصول.من جهته، قال رئيس الفيديرالية الوطنية لأسواق الجملة و التابعة للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين السيد مصطفى عاشور أن ارتفاع الأسعار هذا قد مس أيضا بأسواق الجملة مفسرا هذا الإرتفاع بالإختلال في التنظيم على مستوى هذه الأسواق التي تسودها حسبه "المضاربة"ولقد ازداد هذا الإرتفاع حدة يضيف نفس المتحدث بنقص تساقط الأمطار حيث يغتنم التجار فترة إنخفاض الإنتاج للمضاربة و رفع الأسعار لمستويات خياليةكما ربط ، الارتفاع الملحوظ في أسعار الخضر إلى كثرة المتدخلين وضعف التنظيم، إذ هناك العديد من المتدخلين في قنوات التسويق التي تجعل هوامش الربح تتراكم، ما ينعكس على السعر النهائي للخضر والفواكه، ويجعل المستهلك المتضرر الأول، الذي يتحمل كل هذه الهوامش.