الجزائر

ابن الجلفة "الخطاط محمد بن بوعبد الله" يُصدر ثلاث مصاحف لعُشُر القرآن الكريم


تدعّمت المكتبات الجزائرية بثلاث مصاحف جديدة لثلاث أجزاء من القرآن الكريم من إنجاز ابن الجلفة الخطاط "الأستاذ محمد بن بوعبد الله" وإصدار دار النشر "مؤسسة القبية" بالجزائر العاصمة.وقد تحصلت الدار على رخصة من وزارة السؤون الدينية لطبع ثلاث أجزاء أنجزها الخطاط بن بوعبد الله بمعدل 15 سطرا في الصفحة وبرواية ورش. ويتعلق الأمر بمصحف جزء "عمّ" ومصحف جزء "عمّ" وجزء "تبارك" ومصحف الجزأين السابقين مع جزء "قد سمع" أي أن الخطاط قد أنجز خط ورسم وضبط ستّة أحزاب وهو ما يعادل عُشُر مجموع أحزاب القرآن الكريم. وحسب الرخصة الوزارية فإن طلب دار النشر للطبع قد كان ما بين جويلية وسبتمبر 2019 لتستغرق فترة المراجعة ما بين شهرين إلى 04 أشهر تكللت بترخيص مسبق بطبع الأجزاء المشار إليها.
وفي رسالة للشيخ العلاّمة محمد الطاهر آيت علجات إلى دار النشر، محررة في ديسمبر 2018، بمناسبة مشروع طبع المصاحف وفيها يقول "إن الجزائر لتفخر برجال يعملون على الإسهامات المتواصلة في الحفاظ على مقوّمات حضارتنا العربية الإسلامية وهويتنا الوطنية الجزائرية مسايرة تكون رافدة للجهود التي ما انفك يبذلها رجال ونساء شعارهم:
نبني كما كانت أوائلنا *** تبني ونفعل فوق ما فعلوا
ولمنطقة الجلفة في القرون الماضية كتابات للقرآن الكريم بخط بعض علمائها وأبنائها. غير أن ميزة مصاحف بن بوعبد الله أنها تتوفر من الناحية الفنية على عنصر قواعد الخط العربي التي يملك فيها الأستاذ بن بوعبد الله إجازة دولية وجوائز. وقد التزم الخطاط بن بوعبد الله بقواعد الرسم القرآني التي قد تلغي بعض قواعد الإملاء كما هو متعارف عليه. وهو ما يتطلب مهارة وصبرا ووقتا ما يجعل منه تحديا نجح في رفعه ابن الجلفة. كما أن مصحف بن بوعبد الله فيه جوانب زخرفية أين تم مثلا تخصيص لون وزخرفة مختلفين لكل من كلمات "ثمن" و"ربع" و"نصف" و"حزب" في حين كانت الطباعة قشيبة وبورق من النوعية الرفيعة التي تليق بالمقام القرآني ... وكل هذه العناصر مجتمعة تجعل من الأستاذ محمد بن بوعبد الله أول جلفاوي ينال شرف كتابة القرآن الكريم بالنمط المعاصر خطّا وضبطا وزخرفة وطباعة.
وقد حاورت "الجلفة إنفو" الخطاط محمد بن بوعبد الله في سبتمبر 2013. فهو من مواليد الجلفة عام 1985 حاصل على شهادة جامعية العلوم التجارية وقد تعلم الخط على يد الخطاط الدكتور مفتاح دليوح والرسم على يد الأستاذ بوتفاحة بن علية. وله عدة مشاركات وطنية ودولية. فأول مشاركة رسمية له كانت في 2004 ضمن فعاليات "الورشة الوطنيه للخط العربي بالمدية" حيث نال المرتبة الرابعة وكان أصغر المشاركين. ثم نال الجائزة الأولى بالأغواط عام 2009، ثم بسكرة مرتين بالترتيب الأول. أما المشاركات الدولية فتمثلت في "مهرجان الشارقة الدولي للفنون الإسلامية" عام 2011 وكذا مسابقات "أرسيكا لفن الخط " بتركيا 2012، و"مهرجان الجزائر الدولي" وقد نال جائزتين دوليتين "الجائزة التشجيعية في الخط الكلاسيكي" ثم "الجائرة الأولى في الحروفيات الحداثية". وفي آفريل 2015 فاز باسطمبول بالجائزة التشجيعية لخط الثلث والنسخ.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)