ابن الباهية ''بالكحل بالخير" ل''المساء'':‏

يعد الفنان ''بالكحل بالخير'' واحدا من الوجوه الفنية الشابة التي تشق طريقها نحو الاحتراف والنجومية في عالم الأغنية العصرية الرايوية الوهرانية، حاز على جائزة لجنة التحكيم في إطار مشاركته في الطبعة الرابعة لمهرجان الأغنية الوهرانية، عن أغنية ''بكيت عليك يا وهران'' التي كتب كلماتها محمد جبالي ولحنها مراد سليمان، وكان قبلها قد شارك في الطبعة الثالثة بأغنية ''موحال نزيد نلقاك''، التي كتب كلماتها الشاعر'' بلحضري بلحضري'' ولحنها الفنان'' شريقي عبد القادر''، لكن الحظ لم يكن حليفه آنذاك، غير أن إيمانه بموهبته وإصراره على النجاح، دفعاه لمواصلة المشوار، اِلتقيانه مؤخرا بالمكتبة البلدية الواقعة بوسط مدينة وهران، كان قد عاد من تونس بعد أن حل ضيفا على قناة ''نسمة'' الفضائية ببرنامج ''ناس نسمة''، فكانت لنا معه هذه الدردشة القصيرة.
- ماذا عن مشاركتك في برنامج القناة التونسية ''نسمة"؟
* في الحقيقة، وجهت لي دعوتان؛ الأولى من قبل المشرف على برنامج ''ناس نسمة '' بقناة الفضائية التونسية ''نسمة ''، والثانية من قبل راديو تونس، حيث أُتيحت لي فرصة تقديم أغنيتين من الألبوم الجديد الذي أعكف على تحضيره، كما أديت مجموعة من الأغاني لملك الأغنية العاطفية، المرحوم حسني، الذي له شعبية كبيرة وسط الشباب التونسي، بالرغم من السنوات الطويلة التي مرت على غيابه.
- وماذا عن مشاريعك المستقبلية؟
* أنا بصدد وضع اللمسات الأخيرة لأغنية جديدة تحمل عنوان ''وهران ديما باهية''، من كلمات الشاعر الشعبي أندلوسي محمد، وألحان محمد عليوان، الأغنية خاصة بالاحتفال بخمسينية الاستقلال تحت عنوان؛ ''نبغيك يابلادي''.
- وماذا عن مشاركاتك في الحفلات الفنية؟
* شاركت مؤخرا في فعاليات تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، بالتنسيق مع ديوان رياض الفتح بالعاصمة الذي نظم جولات فنية برفقة ثلة من الفنانين، على غرار المطرب بكاكشي الخير، تشير عبد الغاني من سطيف، المطربة فايزة آمال من العاصمة، والفنان عمامرة، بعدد من ولايات غرب البلاد شملت مغنية، عين تموشنت، وهران، سيدي بلعباس، ثم العودة إلى تلمسان، كما أنني بصدد التحضير للمشاركة في فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان المحلي للأغنية الوهرانية لهذا الموسم، كما أنني في انتظار دعوة الديوان الوطني للثقافة والإعلام للمشاركة في جولات فنية.
- أنت تؤدي الأغنية الوهرانية العصرية أم الرايوية؟
* نعم، أنا أغني الأغنية الوهرانية العصرية، وأحاول رفقة مجموعة من المطربين الشباب أن نعيد نقاء الأغنية الوهرانية الأصيلة، التي حوّلها بعض مطربي الراي إلى كلمات بذيئة وساقطة لا تترد إلا في الملاهي، لكنها للأسف، أصبحت الآن موضة ركبها الجيل ودخلت البيوت وأصبحت تقدم في أعراس الأسر وحفلاتهم!.
- وماذا عن المشهد الثقافي عموما بوهران؟
* يسير بخطى ثابتة وإن كانت بطيئة، فهناك فسحة للشباب المبدع من قبل مديرة الثقافة السيدة ربيعة موساوي التي منحت فرصة بأصوات الشابة في جل الفعاليات، وخير دليل، مهرجان الأغنية الوهرانية الذي خلق للفنانين الشباب هواة ومحترفين، وما عليهم سوى الارتقاء بالفن الوهراني والسمو به ليكونوا خير خلف لخير سلف، كما أقدم شكري وامتناني لبعض الأسماء الفنية الوهرانية التي تمد يد العون لهؤلاء، من أمثال الفنان ''شريقي عبد القادر'' الذي لم يبخل علينا بتجربته وخبرته في مجال الفن الراقي الذي قدمه.
- الجزائر على موعد مع حدث هام، فهل ستكون في الموعد؟
* بالطبع، عندما تتعلق المسألة بالجزائر، فلا يمكن لأي مواطن مهما كان مستواه أن يخذلها، هذا اعتقادي الشخصي في أبناء وطني، وأنا بطاقتي الانتخابية جاهزة، وسأنتخب من أجل الجزائر ومن أجل التغيير نحو الأفضل.
- كلمتك الأخيرة؟
* شكرا ل''المساء'' على هذا اللقاء الذي سيوسع من دائرة جمهوري، وهذا أعتبره دعما معنويا يشجعني على العطاء.