الجزائر

ابنة الفريق الشاذلي في ذكرى حرب أكتوبر: الله ينتقم من مبارك



ابنة الفريق الشاذلي في ذكرى حرب أكتوبر: الله ينتقم من مبارك
في الوقت الذي يثني فيه خالد عبدالعزيز السعد على حرب أكتوبر 1973 في ذكراها مشيدًا بنتائجها الكبرى، ومعطياتها، وما رفعته من كلفة التوازن الاستراتيجي للحرب بعد هزيمة العام 1967 حين امتلكت الأمة العربية امكانات النهوض، وإرادة الفعل، وجرأة القرار، وتوقيته ، فإن رموز تلك الحرب في مصر منشغلون في الكشف عن اسرار اكتنفت تلك الحرب ، ومن هو البطل الحقيقي فيها .
ففي تصريح لها نشرته صحيفة الوفد المصرية ، قالت شهدان ، ابنة الفريق الراحل سعد الدين الشاذلي، إن "تكريم الرئيس محمد مرسي أعاد لأسرة الفريق الاعتبار الذي كان مفقودًا لمدة 39 عامًا ماضية".
واعتبرت شهدان ، فى حوارها مع الإعلامي وائل الابراشي في حلقة برنامج (العاشرة مساء) إن " تزييف التاريخ وصل بالرئيس المخلوع ( محمد حسني مبارك ) إلى تعديل عدد من الصور الفوتوغرافية التي كانت تضع والدي الفريق سعد الدين الشاذلي بجوار الرئيس السادات ووضع صوره بدلاً من صور والدي"، مشيرة إلى أن " أسرة الفريق لم تكن صامتة على ما يحدث من الرئيس السابق مبارك."
وتعتبر شهدان أن " الإفراج عن الوثائق التاريخية والأسرار المتعلقة بكواليس وأسرار حرب اكتوبر ، ضروري في هذه المرحلة لأنها ملك للتاريخ وللشعب المصري"، مؤكدة أن " الإفراج عن تلك الوثائق لاجل التعلم من أخطائنا، و لكي يتعلم الناس ما حدث أيام حرب أكتوبر".
وبحسب شهدان، فإن "الكلام الذي قاله الرئيس الراحل أنور السادات بأنه دخل على الفريق الشاذلي ووجده منهارًا كلام غير صحيح وباطل، لافتة إلى أن الكلام قاله السادات وأسرة السادات، ومبارك نفسه لم يقل هذا الكلام ومن العيب أن يقال".
وتابعت: " تكريم الرئيس السابق مبارك كأحد المشاركين في حرب أكتوبر لا يغضبها"، مشيرة إلى أنه أحد رموز حرب أكتوبر لكن بتحفظ شديد .
ووجهت شهدان كلامها الى الرئيس المخلوع حسني مبارك "ربنا هو المنتقم وحده.. ربنا يعذبه حاليًا" .
وزادت في القول "هل ثمة انتقام أكثر من ذلك.. وهل هناك عذاب أشد من ذلك، الله وحده هو من ينتقم ليحصل المظلومون على حقوقهم" .
وعلى منوال حرب اكتوبر كتب خالد عبدالعزيز السعد في مقاله في صحيفة السياسة الكويتية ، أن " الانسان العربي ربح نفسه في حرب أكتوبر 1973 ، واسترد ثقته بنفسه قبل أن يسترد الارض، وتحرر من الدعاية والإعلام (السام) حين صار في يقينه أن حقوق الشعوب لا تضيع، والشعوب لا تحكم بالاستبداد، وتكميم الأفواه، ومصادرة الذات" .
وأردف السعد قائلاً: " لكن الأسى أن هذا النصر لم يراكم مفاعيله بل كان التراجع والتشرذم، والتجزئة هي التي اجتاحت العالم العربي ، وأصبحت تلك الانظمة الانكشارية هي التي تحرق الأرض والانسان، فامتلأت ساحات الوطن العربي برايات الهزائم، والجهل، والفقر، والبطالة، والحروب الأهلية، حتى اكملها دكتاتور العراق (الأبله) بغزو الكويت، وخطف العراق من التاريخ، ومن التحولات، والمتغيّرات الدولية، وارتبكت القضية الفلسطينية، وقدم الدكتاتور للكيان الصهيوني في فلسطين ما لم يقدمه " بن غوريون" الى هذا الكيان فأنهكت الشعوب العربية جرعات المآسي والاحباطات والشلل التام عن مواجهة التحديات، ومواجهة عصر العولمة والثورة المعلوماتية، حتى صحونا على هذا الخريف العربي (الاصفر) " .
ويذهب السعد الى أن " الأحزاب الاسلامية المسيسة من (الاخوانجية)، والسلفية المتعصبة انتهزت الموقف ، وتغيّرت خطاباتها حين استلمت الحكم في دول الخريف عن خطاباتها حين كانت في المعارضة، وخطفت ثورة الشباب في العالم العربي من تونس وحتى اليمن بطرق انتهازية باعادة انتاج منطق الانظمة السابقة بل بأنياب التخلف والجهل والأكثر قسوة ووحشية على حريات الناس، واراداتهم، وتوجهاتهم، ومصادرة آرائهم" .
يضيف السعد: " السلطات (الاخوانجية) لم تفعل شيئًا للإنسان في الدول التي قفزت للسلطة فيها الا المزيد من الفقر، والبطالة، وهدر الكرامة ومحاصرة الحرية بكل اشرافاتها، متناسية أنها ستحاسب تاريخيًا على هذا المنحى المتخلف، والقاصر عن قيادة الدولة الا بشريعتها التي تفسرها كيفما يحلو لها، إن تهجير المعاني الاساسية من الثورة واستخدامها في عالم السياسة فيه الكثير من الانحراف والمجازفة، فالثورات ليست مساحيق صابون ولا مساحيق نظافة، فهي وعي وقدرة على فك الاشتباك بين الفوضى، والنظام البديل".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)