الجزائر

"إيني" الإيطالية ترغب في العودة للجزائر




تسعى الشركة الطاقوية الإيطالية للعودة إلى السوق النفطية الجزائرية بعد الفضيحة التي تعلقت بتورط فرعها “سايبام” في قضايا مشبوهة للحصول على صفقات، من خلال التعامل بالرشاوى مع الطرف الجزائري الممثل بالوزير السابق الموجود آنذاك على رأس قطاع الطاقة والمناجم، شكيب خليل، كانت وراء المتابعات القضائية التي حركها جهاز العدالة الإيطالي وتجميد الحسابات البنكية للشركة، بينما خلّف إقصاء “سايبام” من المشاركة في المشاريع المستقبلية بالجزائر.حسب برنامج أشغال منتدى شمال إفريقيا للغاز، الذي ستحتضنه الجزائر خلال الفترة الممتدة ما بين 7 و9 ديسمبر الجاري، ستشارك شركة “إيني” عبر ممثليها من الخبراء، من خلال برمجتها لمحاضرات في مجال استغلال الغاز، إنتاجه ونقله، في محاولة لتجاوز الفضيحة التي هزت الشركة بسبب الصفقات المشبوهة التي كانت وراءها أيضا مجموعة من المسؤولين على قطاع الطاقة في الجزائر، على رأسهم الوزير السابق شكيب خليل.ومن المقرر أن تتقرب “إيني” عبر ممثليها من الخبراء، خلال أشغال المنتدى الذي يضم، إلى جانب الجزائر، كلا من المغرب، تونس، ليبيا، مصر وموريتانيا، من المسؤولين على قطاع الطاقة ومجمع سوناطراك، في محاولة لإذابة الثلوج عن العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، والولوج مجددا إلى السوق الوطنية واستئناف الاستثمار الخاص بالتنقيب والاستخراج، حيث تعتبر الجزائر أول قوة في إنتاج الطاقة والغاز الطبيعي في مجموعة دول شمال إفريقيا، إلى جانب ليبيا التي تعاني حاليا من اضطرابات على الصعيد الأمني، يجعل إطلاق الشركات الطاقوية لاستثماراتها على مستواها ليس في قائمة الأولويات، بينما يبقى الخيار، بالمقابل، تغطية الحاجيات من الغاز عبر الاستيراد من الجزائر، الأفضل بالنسبة لإيطاليا، لاسيما مع تواصل الأزمة الأوكرانية وصعوبة توريد الغاز الروسي للوصول إلى دول أوروبا الغربية بشكل عام. وتأتي هذه الخطوة إثر حصول العملاق الإيطالي “إيني” على ترخيص من الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك من أجل القيام بعمليات البحث واستكشاف للغاز على مستوى ثلاث مناطق في الجنوب الكبير، رغم أن المتابعات القضائية في إيطاليا المتعلقة بالفرع “سايبام” لاتزال محل نظر، في حين ستتم عمليات البحث والاستكشاف للغاز والنفط في حوضي تيميمون وواد مية، باعتبارها المناطق التي حددتها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات “ألنفط”، بينما يمتد نشاط التنقيب على مساحة تقدر ب46 ألف و837 كيلومتر مربع.وتواجه “إيني” بسبب تبعات تعطل استثمارات فرعها في الجزائر على خلفية قضايا الفساد، خسائر مادية، على غرار تلك المتعلقة بتأخر الأشغال الملزمة بتنفيذها تطبيقا للعقود المبرمة بين “سايبام” وسوناطراك، خاصة مشاريع مصنع الغاز بحقل منزل لجمت شرق بحاسي مسعود، ومشروع أنبوب الغاز جي كا 3، وخط أنابيب الغاز المسال بأرزيو، التي تسببت في خسائر تراوحت ما بين 300 إلى 350 مليون أورو.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)