إيريك ماهون يحذر الصحفيين من سلبيات العالم الافتراضي في محاضرة بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام

قال إيريك ماهون، نائب مدير معهد التطبيقات الصحفية، إن تعامل الصحفي مع قنوات التواصل الاجتماعي يتطلب التحلي بالحذر، من أجل تجنب الوقوع في التجاوزات التي تلحق الضرر الجسيم بشخصيتهم، وبمسارهم المهني.
ذكر إيريك ماهون أن الفضاء الرقمي يمنح الصحفي إمكانية التواصل، وخلق أكبر عدد ممكن من المصادر، والحصول على أكبر قدر من المعلومات، لكنه حذر من سوء تسييره، والتعامل معه.
وأوضح ماهون، في محاضرة ألقاها، أمس، بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الاتصال، أن المعلومات التي ينقلها الصحفي عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي لا يجب أن تتعدّى حدود عشرة بالمائة، معتبرا أن الصحافيين الفرنسيين يقضون اليوم جلّ أوقاتهم في هذه الفضاءات الافتراضية بدل كتابة المقالات.
وحذر ماهون الصحفيين من مغبة نشر المعلومات بشكل عشوائي، ومن عدم أخذ المستقبل المهني الذي قد يتأثر بما ينشره الصحفي على جداره على ''الفايسبوك'' أو على ''التويتر'' بعين الاعتبار، موضحا بالمناسبة أن النشر الذي لا يخضع للضوابط قد يؤثر سلبا على أي إنسان يتدرج على المستوى المهني مع مرور الوقت. وقال: ''يجب توخي الحذر الشديد من الآثار التي يتركها الصحفي على هذه الشبكات، لأنها قابلة لأن تتحوّل، مستقبلا، إلى معلومات في غير صالحه''.
وقدم ماهون، في محاضرته، عددا من النصائح التي تحول دون وقوع الصحفي أثناء اشتغاله بشبكات التواصل الاجتماعي في عدد من المظاهر السلبية، منها الاهتمام أكثر بالواقع، ونشر معلومات مؤكدة، وتجنب الانسياق وراء الإثارة، وعدم نشر المعلومات في حالات الغضب أو الفرحة. كما أشار المحاضر إلى ضرورة تجنب نشر الأشياء الحميمة جدا، وتوخي الشفافية، وأخذ مصدر المعلومات بعين الاعتبار. وفي المقابل، نصح ماهون الصحفيين بعدم نشر معلومات متعلقة بالملفات التي ينوون إنجازها، حفاظا على سرية الموضوع، وعدم تمكين صحافيين آخرين من الاطلاع على آثارهم المهنية ومشاريعهم.