الجزائر

إنتشار واسع لظاهرة تربية الحيوانات والدواجن بالمدن



إنتشار واسع لظاهرة تربية الحيوانات والدواجن بالمدن
يشتكي العديد من سكان من انتشار المداجن والاصطبلات وسط التجمعات السكنية على مستوى المدن والتجمعات السكنية بولاية سطيف، تسبب في انبعاث الروائح الكريهة وتساهم في انتشار الحشرات الضارة والأمراض الخطيرة، خاصة في أوقات الحرارة الشديدة التي نعيشها هذه الأيام.ففي المنطقة الشمالية لولاية سطيف تعاني آلاف العائلات القاطنة بالقرى والتجمعات السكينة التي تتوسطها المداجن واصطبلات تربية العجول بطريقة فوضوية، وبالرغم من وجود قوانين تمنع إنشاء مثل هذه المشاريع وسط المجمعات السكنية إلا أن البحث عن الأموال دفع ببعض المستثمرين لإنشاء مشاريعهم وسط التجمعات السكنية رغم المخاطر التي تخلفها على غرار الأمراض، الروائح الكريهة خاصة ونحن على أبواب فصل الصيف، حيث يتم رمي فضلات الأبقار والدواجن بالقرب من منازل السكان، وحتى رمي جثث مواشيهم والدواجن الميتة بطريقة فوضوية، تتسبب في تجمع الكلاب الضالة حولها وهو ما يكون سببا في ظهور داء الكلب، ولا تقتصر مخاطر مثل هذه المشاريع في هذا فقط بل يتعمد مربو العجول المربين في تسمين حيواناتهم، باستعمال مواد كيماوية يتم مزجها مع العلف الموجه للمواشي وهذه المواد خطيرة جدا على الوسط والمحيط السكاني ويهدد عائلات بأكملها بأمراض، وهو الوضع الذي تشهده قرية ”لعزازقة” الواقعة ببلدية تالة ايفاسن شمال ولاية سطيف، حيث تنتشر الاصطبلات والمدادجن كالفطريات عبر أرجاء القرية، وبقرية ”أولاد امبارك” الواقعة ببلدية بيضاء برج جنوب ولاية سطيف تصاب بدوار وأن تدخلها نتيجة انتشار الروائح الكريهة، حيث لا يوجد مكان بهذه القرية يخلو من هذه المداجن اشتكى العديد من سكان بالبلديات الواقعة بالجهة الشرقية لولاية سطيف، على غرار الولجة الطاية، بئر العرش، من القمامة التي ترسبت نتيجة الرمي العشوائي والفوضوي لرؤوس الأبقار والمواشي الميتة في الخلاء، حيث تنتشر عشرات الرؤوس الميتة من العجول والأبقار على مستوى المسلك الترابي الرابط بين قرية بورزام وأولاد حلاسة بمقربة من السكنات، وبعض الأودية وكذلك حافة طريق خط السكة الحديدية التقطت الجريدة صورا لها، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة للأجسام المتعفنة التي أصبحت تزعج السكان والمارة وتكاثر الحشرات الضارة بالإضافة إلى ازدياد عدد الكلاب المتشردة التي وجدت من هذه الرؤوس مأمنا للغذاء فأصبحت تهدد تلاميذ المدارس.ورغم هذه الكارثة لم تكلف مصالح البلدية نفسها للاطلاع حتى على الكارثة أو مراقبة هذه الظاهرة وردم الأبقار الميتة، خاصة وأن منطقة بئر العرش تعرف بتربية الأبقار المنتجة للحليب والمنتجة للحوم بالإضافة إلى الأغنام. ورغم شكاوى السكان وأخطار السلطات بما تسببه مثل هذه المظاهر الغير حضارية والتي يبغي أن تكون، بعيدا عن التجمعات السكنية، إلا أن الوضع بقي على حاله وما زال آلاف السكان يستنشقون يوميا الروائح الكريهة ويعانون من مخاطر الحشرات الضارة وتهددهم الأمراض المعدية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)