إقصاء ''الخضر'' من ''الكان'' يقسم الفايسبوكيين ويرفع سقف النكت صور وتعاليق وفيديوهات هزّت صفحاتهم

لم يمر الخروج المبكّر للمنتخب الوطني لكرة القدم من نهائيات كأس أمم إفريقيا ''كان 2013'' بردا وسلاما، على اللاعبين وعلى الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، في الفايسبوك، بل ''قصف'' الناشطون بالثقيل، وانقسموا إلى قسمين بين راضٍ بالخيبة ورافض لها بالسخرية والنكت لتجاوز الصدمة.
زلزل الفايسبوكيون، على مدار الأيام الماضية، صفحاتهم وأخرجوها من حالة ''الإنعاش'' والأمل الذي كان يطبعها منذ انطلاق العرس الكروي الإفريقي''، وتناقل هؤلاء الصور الطريفة والمعبّرة عن خيبة ''محاربي الصحراء'' وخيبة شعب بأكمله في فريق لم يسجّل الأهداف بقدر ما سجّل ضعفا في الأداء، وألحّ على عقم هجومه.
ورفض المطالبون برحيل الناخب الوطني أن يستوعبوا ما حدث، وأن تقدّم التبريرات لهم، وقادوا حملة شرسة تلخّصت في عنوان ''أيّ تشكيلة يا ترى؟''. واستعان المدوّنون بالفوتوشوب لتصميم الصور الساخرة، منها ''في غياب غزال أو في حضوره...الصوم عن التسجيل مستمر''. وعلّق ''مهدي'' على الصورة قائلا: ''خيبتنا في الكرة، وفي كلّ المجالات، ونريد أن نستردّ أموال الشعب التي صرفت على ''كرعين لمعيز'' (أرجل الماعز) في جنوب إفريقيا''. وتعالى سقف النكت الساخرة إلى أن وصل إلى القول ''في كل مرّة لنا حكاية مع المرمى. في المباراة القادمة سنُسقط الحكم''، وأضاف آخر ''لا أمل لنا.. في كل مرّة يجدون لنا الأسباب، فلماذا لا يخلّصونا من المنتخب الوطني أساسا؟''. وامتد الأمر إلى غاية نشر الفيديوهات الساخرة، خصوصا ما تعلّق بحوار حاليلوزيتش بعد اختياره مدرّبا للجزائر، والذي دبلج بالدارجة ليلخّص ''اهتمام الناخب بالمال لا بالعمل مع المنتخب''.
وأصرّ آخرون على أن يتمّ ''محاسبة'' كلّ الفريق، والناخب الوطني لأنه هو من يقف وراء النكسة التي كانت عارا لا يمكن تصوّره لمنتخب وُفّرت له كل الإمكانيات، بما فيها ''النزهة'' في غابات الحيوانات.
أمّا الطرف الثاني الذي كان مدافعا عن الناخب الوطني واللاعبين فاعتبر بأن ''الخسارة ''أمر طبيعي في الكرة، وفُتحت أكثر من صفحة تدافع عن وحيد حاليلوزيتش، منها ''جميعا مع الفريق والناخب الوطني''، على اعتبار أن الفرص القادمة أهمّ، والتي تخصّ كأس العالم. وأضاف آخرون ''المهمّ أننا كسبنا اليوم منتخبا وطنيا شابا يُعوّل عليه، ولا تهمّنا الكأس الإفريقية''.