إقبال كبير على 13 مطعم إفطار بوهران

شهد اليوم الأول من رمضان الكثير من المشاحنات والصراعات بين الإنتهازيين والمعوزين من الفئات المحتاجة التي ترتقب الظفر بقفة رمضان، حيث صنعت مقرات العديد من القطاعات الحضرية، كالحمريفوضى عارمة جراء توزيع قفة رمضان، بعد توغل بعض الإنتهازيين في القوائم وصفوف الفقراء وسط مشادات كلامية عنيفة، وكاد يتحول مقر القطاع الحضري إلى حلبة للملاكمة لولا تدخل بعض العقلاء لتهدئة الوضع.
هو نفس الحال ببلدية سيدي الشحمي التي عاشت صراعات مماثلة استُعمل فيها السلاح الأبيض بعد تدفق العشرات من المحتاجين على بعض المدارس الابتدائية المخصصة لتوزيع قفة رمضان، حيث صنعت الحدث بين سكان حي شطيبو وحي الموالة اللذين يتواجد بهما عدد معتبر من الفقراء يقطنون البيوت القصديرية.
وفي غضون ذلك جمع رئيس البلدية نسخا من بطاقة التعريف الوطنية وعليها رقم الهاتف النقال لكل شخص، قصد امتصاص الضغط المفروض على تلك المقرات بعدما كادت الأوضاع تنفلت منه وتهدد استقرار وأمن البلدية.
من جهته، أوضح رئيس بلدية وهران، حصام زين الدين، ترقب توزيع 6340 قفة على العائلات المعوزة والمحتاجة، رصد لها غلاف مالي يقدر ب 2.2 مليون دينار، اقتطع من ميزانية البلدية، وقدرت تكاليف القفة ب 5000 دج. فيما يبقى تطلع العائلات الأخرى قائما للتوجه إلى مطاعم الرحمة لتناول وجبة الإفطار، بعدما أصبحت هذه المطاعم تستقبل سنويا العشرات من العائلات بكامل أفرادها، حيث خصص 13 مطعما خيريا لتوفير 1600 وجبة إفطار يومية، وخصصت أيضا أجنحة خاصة بالعائلات، فيما وفر الهلال الأحمر الجزائري 500 وجبة و1200 قفة، وهو ما يعكس الوضعية المزرية التي يعاني منها أزيد من 38 ألف معوز.