الجزائر

إعترافات موقوفين ينتمون إلى شبكات إسناد تكشف تمويل العمليات الانتحارية في الشمال بـ'' فدية الرهائن الغربيين''



إمارة دروكدال أصبحت عالة على كتائب ''أبو زيد'' و''الاختراق أفشل عملياتها الأخيرة'' تكشف اعترافات موقوفين ضمن شبكات دعم وإسناد تنظيم ما يسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، وشهادات تائبين جدد على مستوى ثالوث الموت شمال شرق العاصمة، أن التنظيم شن حملة إغراء مالي واسع لإيجاد من يتطوع لتنفيذ عمليات انتحارية خلال شهر رمضان الحالي، وهي أموال معتبرة مصدرها الفديات المحصلة من اختطافات كتائب الساحل للرهائن الغربيين.
 تفيد شهادات موقوفين، مؤخرا، ضمن شبكات دعم وإسناد القاعدة في الشمال وشهادات تائبين جدد، بأن التنظيم اعتمد مؤخرا الإغراءات في صفوفه لحديثي الالتحاق بالتنظيم، ووعودا بالتكفل بأهاليهم، وتقديم أموال تكفيهم للعيش مقابل تنفيذ عمليات انتحارية ناجحة، موهمين أتباعهم بأن الأموال التي سيحصّلها أهاليهم ليست مقابلا، وإنما تدخل في إطار التكفل بعائلات الاستشهاديين.
وتطابقت شهادات التائبين الجدد واعترافات الموقوفين على أن المبالغ التي يوعد بها التنظيم المتطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية تعتبر كبيرة جدا ، غير أن أهالي معظم هؤلاء الإرهابيين رفضوا عرض أبنائهم بتلقي أموال من عائدات عمليات انتحارية .
ومن بين أهالي هؤلاء الشباب من سارع لإبلاغ مصالح الأمن بأدنى التفاصيل خوفا من الملاحقات فيما بعد، وخوفا من نهاية مأساوية لأبنائهم. وذهب بعض الأهالي إلى حد العمل على إقناع أبنائهم بقبول تنفيذ عمليات انتحارية، واستعمال ذلك مطية للافلات من قبضة التنظيم. وأن هناك من الأهالي من تستر على أبنائه ومصالح الأمن على علم بذلك، غير أن عددا منهم نجح في إقناع ذويه بضرورة التخلي عن العمل المسلح، بشكل جعل أبناءهم في الجبال مصدرا لمعلومات هامة حول تحركات التنظيم، مكنت من إجهاض عدد من المخططات، مثلما هو الحال لعملية الثنية، التي أجهضت في المهد بسبب تعاون انتحاريين أبدوا استعداهم للتوبة.
من جهة أخرى، كشفت نفس الاعترافات والشهادات أن الأموال التي وعد بها التنظيم أتباعه من الذين يرغبون في تنفيذ عمليات انتحارية، مصدرها فديات جمعتها كتائب الساحل في اختطافاتها للرهائن الغربيين.
وتفيد المعلومات المتوفرة بأن كتائب الساحل أرادت من خلال دفع جزء من أموال الفدية إلى إمارة الشمال لوضعها أمام الأمر الواقع، ودفعها بالضغط عليها لتنفيذ عمليات تثبت وجودها بعد غياب عن الساحة. وهدف كتائب الساحل، التي تدرك صعوبة نجاح أي عملية في ظل التضييق الأمني، هو إظهار مدى ضعف وفشل دروكدال في إمارة التنظيم وافتكاكها منه بحكم الأحقية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)