الجزائر

إعادة هيكلة شعبة البطاطا وتقليص استيرادها هدف القطاع


إعادة هيكلة شعبة البطاطا وتطويرها وتقليص استيراد بذورها، أهم أهداف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، باعتبار هذه المادة هي القاطرة لكل الشعب الفلاحية، هذا ما أكده مهنيو القطاع في لقاء، أمس، بالمركز الوطني لمراقبة البذور والشتائل وتصديقها بالحراش، وبحسبهم لا نستطيع الحديث عن نجاح أي برنامج فلاحي إذا لم نتحكم في البذور والشتائل، منوّهين بدور الفلاحين في ضمان تزويد السوق الوطنية خلال جائحة كوفيد-19.أوضح مدير حماية النباتات قويدر فلاحي أن لقاء أمس حول شعبة البطاطا يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التي برمجتها وزارة الفلاحة لتطبيق خارطة الطريق 2020-2024، حيث تعد الركيزة الأولى والأساسية لإنجاح برامج إنتاج كل شعب الفلاحة.
وأضاف أن إنتاج بذور البطاطا تكتسي الطابع الإستراتيجي لنجاح برنامج رئيس الجمهورية الهادف لضمان الأمن الغذائي وبذلك السيادة الوطنية، مشيرا إلى النتائج الايجابية التي تحصلت عليها شعبة البطاطا خاصة فيما يخص الإنتاج الوطني للاستهلاك وإنتاج البذور.
وبحسب قويدر، فإن هذا الإنتاج مكن الجزائر ضمان تغطية احتياجاتها من بذور البطاطا بمستوى 75 في المائة والباقي من الاستيراد بنسبة 25 في المائة، كاشفا عن لقاء غدا الأربعاء يتناول إعادة النظر في كمية البذور المستوردة لكي لا تتجاوز 15 في المائة.
كما سيتناول الاجتماع شرح كيفية تطبيق ورقة طريق وزارة الفلاحة 2020-2024، والتي تخص إنشاء أقطاب أو مناطق للمنتوجات الفلاحية وكذا كيفية تطوير مختلف مجال استعمال البطاطا منها التحويل والتصدير.
وأبرز مدير حماية النباتات أهمية البذور كمادة أولية لإنجاح كل برنامج فلاحي، قائلا:» تطبيقا لتوصيات وتعليمات وزير الفلاحة سيكون النهوض بشعبة البذور والشتائل منها بذور البطاطا، هذه الأخيرة من أولى الشعب التي كانت في الميدان وستكون القاطرة للنهوض بالشعب الأخرى». مشيرا إلى أن المؤسسات المنتجة للبذور واعية بالمهمة الملقاة على عاتقهم وسيعملون لإنجاح هذا الموسم 2020-2021.
وقال أيضا إن وزير الفلاحة يتابع بإهتمام توصيات وطلبات مهني القطاع لإنجاح هذه الشعبة، كما أن ورقة طريق الوزارة تخص حماية المادة الأولية وهي البذرة وتقليص الاستيراد، وبحسبه فإنه لا يمكننا الحديث عن أي شعبة إذا لم نلتق مع مهني القطاع، خاصة منتجي المادة الأولى وهي مادة البطاطا.
في المقابل كشف قويدر عن إنشاء سوق البذرة الوطنية لمعرفة مصدرها وصنفها ونوعيتها، مشيرا إلى أن بذور الجزائر لها أكبر عدد من عمليات المراقبة ب120 عملية، كما رصدت الدولة أموالا كثيرة لتطوير بذور البطاطا.
وأعلن عن برنامج كبير مع مؤسسات ومخابر لإنتاج بذور ما قبل القاعدية، فيه إمكانيات لتطوير الشعبة، قائلا:» نعمل على إرجاع الثقة بين الفلاح والإدارة».
80 بالمائة إنتاج وطني لبطاطا الاستهلاك
قال رئيس المجلس الوطني المشترك لشعبة البطاطا حسان قدماتي، إن الشعبة تنتج 80 بالمائة من الإنتاج الوطني لبطاطا الاستهلاك، من بذور وطنية ومحلية 100 بالمائة، مؤكدا جهد المؤسسات المنتجة للبذور مع مرافقة الوزارة والدولة ولم ينف وجود مشاكل في شعبة البطاطا التي تتطلب إعادة هيكلتها كي لا تضييع المجهودات. نفس الأمر أكده رئيس الغرفة الفلاحية بعين الدفلى جعلاني، واصفا هذه الشعبة بالقاطرة لكل الشعب في الجزائر، كما أشاد بمجهودات الفلاحين الذين عملوا على استقرار السوق الوطني لأكثر من ثمانية أشهر خلال جائحة كورونا ولم تستورد الجزائر أي بذرة.
وأشار إلى أن الخسائر تكبدها الفلاح عكس القطاعات الأخرى الذين طلبوا الأموال من الدولة دون عمل قائلا:» قطاع الفلاحة وفر احتياجات السوق وهو القطاع الوحيد الذي ضمن قوت الشعب الجزائري ولم يسرح اليد العاملة، بعد انهيار أسعار البترول بقي قطاع الفلاحة يعول عليه».
في هذا السياق، طالب رئيس الغرفة الفلاحية بعين الدفلى بقانون أساسي لحماية المؤسسات المنتجة للبذرة، ومحاسبة من يبيع البذرة المغشوشة، خاصة بعد النقائص التي أظهرها كوفيد-19. معربا عن التزام مهنيي القطاع بالدفاع عن بقاء شعبة البطاطا وتطوير اقتصادنا الوطني وكذا ضمان حقوق الفلاحين.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)