إعادة فتح أسواق الماشية قريبا

❊ تلقيح 70 % من الثروة الحيوانية المعنية في ظرف وجيز❊ الرفع من قدرات تخزين الحبوب إلى 9 ملايين طن
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، بأن مصالح دائرته الوزارية كسبت رهان مكافحة مرض الحمى القلاعية الذي ظهر مؤخرا بتلقيح أكثر من 70 بالمائة من الثروة الحيوانية المعنية بهذه العملية في ظرف وجيز.
أوضح الوزير، في تصريح للصحافة على مستوى مستثمرة فلاحية خاصة مختصة في تربية الأبقار الحلوب ببلدية التلة بسطيف، أول أمس، في ختام زيارة عمل وتفقد قادته إلى الولاية، أن عملية التلقيح مستمرة في إطار حماية الثروة الحيوانية، كاشفا بأنه سيتم قريبا فتح أسواق الماشية من جديد وذلك بفضل جهود التقنيين والبياطرة وكذا المربين الذين قدموا كل التسهيلات وتجندوا بقوة لإنجاح هذه العملية.
وفي سياق آخر، أكد الوزير، بأن العمل جار قصد الرفع من قدرات تخزين مختلف أنواع الحبوب من 4 ملايين طن حاليا إلى 9 ملايين طن من خلال بناء منشآت للتخزين في السنوات المقبلة، مفيدا بأنه تم تخصيص مبالغ مالية معتبرة من أجل ذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي يولي أهمية كبيرة لقطاع الفلاحة.
وفي ذات الصدد، أفاد شرفة، بأن شعبة البقول الجافة تحظى ببرنامج جد هام يتمثل في تسطير هدف زرع 150 ألف هكتار خلال الموسم الفلاحي الجاري 2023 2024، وسيستفيد الناشطون فيها من نفس المرافقة والتسهيلات التي استفاد منها مزارعو القمح بنوعيه الصلب واللين والشعير وذلك للمحافظة على الإنتاج وتقليص فاتورة الاستيراد.
واستمع الوزير، خلال زيارته لولاية سطيف، التي تفقد خلالها عديد المنشآت التابعة لقطاعه على غرار شركة تطوير الفلاحة "ساقروداف" التابعة لمجمع تثمين المنتجات الفلاحية "جيفابرو" والمختصة في إنتاج مختلف أنواع بذور البطاطس، والمشتلة الإدارية بعين آزال المختصة في إنتاج فسائل الشجيرات وكذا وحدة لتحويل وحفظ الفواكه والخضر ببلدية العلمة إلى انشغالات الفلاحين الناشطين في مختلف الشعب.
كما أكد وزير الفلاحة، بأن أولوية القطاع تتمثل في تكثيف إنجاز مزارع إنتاج البذور في كل الشعب خاصة شعبة البطاطس قصد بلوغ مرحلة عدم الاستيراد وتحقيق الأمن الغذائي.
وبعد أن أفاد بأن هذا المسعى لن ينجح إلا بانخراط الفلاحين، أبرز شرفة، أنه لابد من اتخاذ كافة التدابير وتقديم كل التسهيلات وتوفير الإمكانيات اللازمة للاستثمار في هذا المجال بغية تحقيق الهدف المنشود.
كما تطرق الوزير، إلى ضرورة الاستثمار في هذا المجال في الوقت الراهن بالعملة الوطنية أحسن من الاستيراد مستقبلا بالعملة الصعبة.
وعقب استماعه لعرض حول قطاع الفلاحة بالولاية، كشف شرفة، بأن دائرته الوزارية ستشرع في عملية إحصاء شامل لكل الإمكانات والقدرات المتاحة على المستوى الوطني قصد تجسيد أهداف القطاع المسطرة.