الجزائر

إضراب عمال بريد الجزائر : 15 مليون زبون يحرمون من أجورهم إلى إشعار آخر



إضراب عمال بريد الجزائر : 15 مليون زبون يحرمون من أجورهم إلى إشعار آخر
بريد الجزائر يخسر 30 مليار بسبب الإضراب
تواصل الأحد ولليوم الثامن على التوالي، إضراب عمال مؤسسة بريد الجزائر ودخولهم في اعتصام مفتوح حضره ممثلون عن كل ولايات الوطن، بعدما التحقوا هم كذلك بالإضراب المفتوح، على غرار تلمسان، بومرداس، تيزي وزو، برج بوعريريج، النعامة المسيلة وغيرها. ط وأدى احتجاج عمال بريد الجزائر إلى شل حركة المرور بالجزائر الوسطى وفي المناطق المحاذية لساحة البريد المركزي، وعرفت المنطقة تطويق أمني منذ الساعات الأولى من الصباح. وردد المضربون شعارات مطالبة برحيل المدير العام لبريد الجزائر. وجاء اعتصامهم للمطالبة بحقهم في المنحة التي تقدر ب 30 ألف دينار، مثلهم مثل عمال شركة اتصالات الجزائر. كما طالبوا في وقفتهم بمحاربة الفساد المالي والإداري، مهددين بالتصعيد من خلال الدخول في إضراب عام إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم. وندد المضربون بتأخر وتماطل الإدارة في تلبية مطالبهم العالقة منذ 2003 تاريخ التوقيع على الاتفاقية الجماعية. كما فشلت محاولة الادارة العامة لبريد المركزي تعويض المضربين بمدراء يكفلون أداء الخدمة، خاصة أمام تواصل الإضراب وارتفاع عدد قاصدي مراكز البريد بداية الشهر لسحب الرواتب والأجور، حيث قام المضربون بطرد هؤلاء المدراء وأقدموا على غلق البريد المركزي. الإضراب الذي شمل كل الولايات، سيؤثر بالتأكيد على أصحاب الحسابات البريدية الذين يتجاوز عددهم 15 مليون زبون. فيما استمر الاعتصام أمام البريد المركزي طيلة الفترة الصباحية والمسائية وحضرته تقريبا كل الولايات. وعلى الرغم من المحاولات المتكررة التي قام الرئيس المدير العام للبريد لفض الاعتصام، إلا أن العمال رفضوا بشكل قاطع وصمموا على مواصلة الإضراب إلى غاية تحقيق جميع مطالب العمال، وعلى رأسها رحيل المسؤول الأول عن مؤسسة بريد الجزائر محند العيد محلول. وكان عمال البريد قد بدأوا إضرابهم، السبت الماضي، مطالبين بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه عقب إضرابهم الأخير العام الماضي عقب وعدهم بتلبية كامل مطالبهم، بالإضافة إلى حصول المحتجين على تعهد مكتوب من طرف وزير القطاع موسى بن حمادي شخصيا. كما طالب المضربون بإنصافهم ورفع الظلم عنهم وتحسين رواتبهم المتدنية وصرف بدل تنقلات ومكافآت مالية، وعدم إحالتهم على التقاعد بنفس الرتبة التي بدأوا بها خدمتهم. من جهته صرح مدير عام الشركة أن الأخيرة تخسر يوميا 30 مليار بسبب الإضراب. فيما اشترط العمال لفتح المراكز البريدية، تعهد مكتوب بتحقيق كافة انشغالاتهم، موقع من قبل وزير البريد موسى بن حمادي شخصيا، يتضمن نقطة أساسية هي رحيل المدير العام لبريد الجزائر من منصبه.
من جهتهم زبائن بريد الجزائر لم يخفوا معاناتهم بسبب الإضراب، لا سيما وأن معاشاتهم وأجورهم معلقة إلى إشعار آخر في كل الولايات منذ أن دخل العمال في إضراب مفتوح.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)