من الجوانب ذات الثقل في التأثير على بناء الحكم الراشد وتعزيز أمن المواطن في الجزائر، هو عدم تأسيس النظام الاجتماعي والاقتصادي على قواعد وأسس عادلة. فالصعوبات التي تضعها ظاهرة عدم تكافؤ الفرص في العمل، ووضع الإنسان المناسب في المكان غير المناسب، والفوارق الشاسعة في المداخيل وتوزيع الثروة، كلها جوانب تمس حقوق المواطن في مواطنته. من هنا، فإن غياب العدالة الاجتماعية قد يؤثر بوضوح في المدى الذي يستطيع فيه الأفراد المساهمة في نشاطات الحكم، وفي إبقاء غالبية المواطنين بعيدا عن المشاركة السياسية. هذا ما يجعلنا نجزم أن أسس وآليات التغيير في الجزائر لا تعكس في واقع الأمر ما يمكن أن يسمى بالإدارة الجيدة للحكم، لأنها لا تحقق تحولا تنمويا ديمقراطيا حقيقيا بقدر ما تشير إلى ما يمكن اعتباره ديمقراطية نخبوية حيث تتم عادة المنافسة في إطار غير متوازن بين أقليات نشطة وأغلبية تتسم باللامبالاة وعدم الاكتراث، بما يقود مرة أخرى إلى قصر الديمقراطية على جانبها الإجرائي. دون الاهتمام بتحقيق مجموعة من الغايات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/07/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بومدين طامشة
المصدر : مجلة الباحث للدراسات الأكاديمية Volume 1, Numéro 2, Pages 127-143