الجزائر

إصدارات تاريخ الجزائر الحديث من خلال مواقف بن خدة



صدر عن دار الأمة كتاب للدكتور نورالدين حاروش، تحت عنوان ''مواقف بن يوسف بن خدة النضالية والسياسية.. قراءة في تاريخ الجزائر الحديث''. يغوص الكاتب عبر ستة فصول، في دراسة شخصية من الشخصيات التاريخية البارزة التي تركت بصماتها قبل وأثناء الثورة وبعدها، وهي شخصية بن يوسف بن خدة، تعرض من خلاله الكاتب إلى حياة بن يوسف بن خدة، وتنشئته السياسية ونضاله في حركة انتصار الحريات الديمقراطية وحزب الشعب وموقفه من ثورة أول نوفمبر.  ونظرا لكون بن خدة لم يكن رقما زائدا في معادلة الكفاح من أجل الحرية والاستقلال، فقد تطرق الكاتب إلى دور الرجل في الهيئات الرسمية لجبهة التحرير الوطني وعضويته في المجلس الوطني للثورة الجزائرية، ولجنة التنسيق والتنفيذ، وصولا إلى تقلده منصب وزير الشؤون الاجتماعية في أول حكومة مؤقتة للجمهورية الجزائرية التي تم إنشاؤها في 18 سبتمبر 1958 بالقاهرة التي ترأسها فرحات عباس آنذاك. ليتطرق بعدها لطبيعة نضال الرئيس بن يوسف بن خدة خلال ترأسه للحكومة المؤقتة الثالثة التي أعلن عن تشكيلها في 28 أوت 1961 والمشكلات التي واجهته، والمفاوضات مع الحكومة الفرنسية، والصراع بين الحكومة المؤقتة وهيئة الأركان لجيش التحرير الوطني. في حين خصص الفصل الخامس من الكتاب للحديث عن مواقف الرجل ومساهمته في وقف إطلاق النار كنتيجة لاتفاقيات إيفيان، وموقفه من الأحداث المأسوية التي وقعت أيام 3 و4 و5 سبتمبر 1962 المعروفة باسم أزمة صائفة 1962 بصفته طرفا في المعادلة، وهي الأحداث التي دفعته إلى الاستقالة من الحياة السياسية. إلا أن هذه الاستقالة، كما يقول الكاتب، لم تكن تعني أبدا عند بن خدة التوقف عن الاهتمام بأمور البلاد، وإنما سجل مواقفه في كل الأوقات الصعبة التي مرت بها بلادنا بعد الاستقلال، حيث واصل نضاله من أجل أن تبقى الجزائر واقفة، إذ أسس حزب الأمة، وناضل ضمن التضامن الإسلامي الجزائري إلى أن وافته المنية.   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)