الجزائر

إصدارات جديدة حاضرة في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر 2016



إصدارات جديدة حاضرة في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر 2016
يترقب الكتاب و الأدباء الجزائريين، موعد الصالون الدولي للكتاب على أحر من الجمر، باعتباره سانحة لا تعوض لدى الكثير منهم، لتقديم أعمالهم و إصداراتهم الجديدة، كما بات هذا الحدث الأبرز في المشهد الثقافي ببلادنا، بمثابة البوابة الرئيسية للدخول الأدبي، في ظل الفراغ الرهيب و غياب تقاليد خاصة تؤسس و ترسخ هذا الفعل عندنا، مؤلفات عدة ستكون حاضرة في الدورة ال21 ، التي ستعقد من 26 أكتوبر إلى 05 نوفمبر 2016، من توقيع أسماء أدبية و صحفية معروفة، في الحقل الأدبي و الميدان الإعلامي.روايات جديدة من هنا و هناكتضم قائمة المؤلفات الجديدة، التي ستسجل حضورها في صالون الكتاب هذه السنة، رواية "نساء كازانوفا" لواسيني الأعرج، التي ستصدر الشهر الداخل عن دار الآداب ببيروت، على أن تكون حاضرة لاحقا، في معرض الشارقة خلال نوفمبر المقبل، ثم معرض بيروت في ديسمبر، و أيضا رواية "عازب حيّ المرجان" للروائية ربيعة جلطي، الصادرة منذ أيام عن منشورات ضفاف بالعاصمة اللبنانية بيروت، و كذا عن منشورات الاختلاف بالجزائر، في حين سيسجل الروائي أمين الزاوي حضروه بمؤلفين، رواية "عطر الخطيئة" الصادرة في الآونة الأخيرة بالقاهرة، و كتاب "حريق في الجنة"، و هناك أيضا رواية "مخاض سلحفاة" لسفيان مخناش، و غيرها من النصوص السردية و الشعرية و الفكرية الجديدة، التي ستروي عطش القراء هذه السنة. "صحافي فوق العادة" للإعلامي زين العابدين بوعشةكما سيسجل الإعلامي زين العابدين بوعشة، الذي قرر خوض مغامرة الكتابة و التأليف، بعد مسار طويل و متميز في قسم الأخبار بالتلفزيون الجزائري، حضوره خلال هذا الموعد الهام، بكتابه الموسوم "صحافي فوق العادة" الصادر عن دار فيسيرا للنشر و التوزيع، و الذي يتناول فيه هموم الصحافة و الإعلام، في ظل التحولات الراهنة و الأحداث الوطنية و الدولية، و كذا المستجدات و التحديات الكبرى، كالإرهاب و النزاعات المسلحة، مبديا رأيه بكل شجاعة و بمنتهى الجرأة، حيال مختلف الملفات الحساسة و القضايا الشائكة، التي يعجّ بها محيطنا و العالم بشكل عام، يقول بوعشة أنه حرص في كتابه هذا كل الحرص، على معالجة كل قضية من القضايا المطروحة على حدة، مستندا في ذلك على المعلومات الدقيقة و التمحيص و النقد و التحليل الموضوعي، وفق المبادئ المقدسة و المتعارف عليها في الصحافة، دون الالتزام بالأنماط الكلاسيكية في الكتابة، التي عالجها بأسلوب حر يجمع بين النص الصحفي و النص الفني. "أربعون عاما في انتظار إيزابيل" لسعيد خطيبيو هناك أيضا رواية "أربعون عاماً في انتظار إيزابيل" للكاتب الصحفي سعيد خطيبي، الصادرة عن منشورات "ضفاف" في لبنان و"الاختلاف" في الجزائر، حول الكاتبة والرّحالة إيزابيل إيبرهارت (1877 - 1904)، حيث سلك الراوي في هذا النص الأدبي، طريقًا مُخالفًا، يأتي من الغرب ليكتب عن أرض العرب، ويُعيد كتابة مقاطع غير معروفة، من بيوغرافيا هذه الكاتبة المثيرة للجدل، التي عاشت في تيه مستمر في بلاد الرّمال، يقول سعيد خطيبي أن الكتابة عن إيزابيل إيبرهارت (1904-1877) ليست أمراً سهلاً، بل هي أشبه بمعادلة رياضية بمجاهيل كثيرة، أشبه بسير في أرض مفخّخة بالأسئلة، لحلّها وللإجابة عليها، وقد توجّب منه الأمر بحثاً تاريخياً، ومطابقة بين أرشيف ووثائق وشهادات، متناقضة فيما بينها أحياناً، للوصول في النّهاية إلى ترتيب "البازل"، ورسم بورتري شبه كامل للرّحالة إيبرهارت، التي تعتبر أوّل كاتبة، بمعنى الكلمة، في شمال أفريقيا إجمالاً. و يضيف خطيبي، أن إيزابيل إيبرهارت عاشت على الهامش، ولم تنتقل إلى "المركز" سوى بعد موتها التّراجيدي، هكذا فضّلت أن أتركها يقول الكاتب، في رواية "أربعون عاماً في انتظار إيزابيل" في الهامش، لتنتقل، تدريجياً، إلى المركز، مع توالي أحداث الرّواية تصاعدياً، مختبئة خلف الرّاوي: جوزيف رينشار، جندي وفنّان، شارك في الحرب العالمية الثّانية ضدّ النّازية، ثم صار مناضلا في ثورة الجزائر ضدّ الاستعمار الفرنسي، الذي يُحاكي شخصية إيبرهارت و يتماهى معها، ويعثر لاحقاً على وثيقة هي الأهمّ في حياة الكاتبة، مخطوط يبحث عنه الجميع، ويُجيب على الأسئلة الحرجة من حياة الكاتبة: عن ميولها المثلية، عن صدق نضالها، وعن أسباب تيهها في غياهب الصّحراء، ليجد الرّاوي نفسه – وهو صديق كبار الثّوار في البلد – في النّهاية، شخصاً غير مرغوب فيه في الجزائر، تماماً كما حصل مع إيبرهارت! هذه التّحوّلات تغطي 40 عاماً من تاريخ الجزائر، من ما قبل حرب التّحرير إلى ما قبل الحرب الأهلية في التسعينيات من القرن الماضي. "تغريبة النار" مغامرة أخرى للصحفية فاطمة حمديرواية "تغريبة النار" مولود أدبي جديد من توقيع الصحفية فاطمة حمدي، سيعزز هو الآخر رفوف الصالون الدولي للكتاب، و سيكتشف القارئ في هذا النص السردي ثنائية الحب و الحرب، التي اختارت الكاتبة أن تشتغل عليها في مغامرة أخرى، من خلال أربعة أبطال من جنسيات عربية مختلفة، الجزائري وسيم، و إبراهيم و فيحاء من فلسطين، والسورية ليان.. يعيشون بالعاصمة اللبنانية بيروت، التي جمعهم القدر فيها، حيث يعيش الإعلامي إبراهيم قصة حب مع فيحاء، التي استسلمت لحبه دون أن تعرف سر حياته المخبأ، لكن علاقتها تبلغ مفترق طرق، فيضطر إبراهيم إلى حسم نهاية قصته مع حبيبته، عندما يقرر طلبها للزواج و الكشف لها عن الجانب المظلم من حياته. أما وسيم وليان فيعيشان الأسى رغم حربهما، التي خاضاها ضد الجميع، لكن القدر قال كلمته وفصل في أمرهما، إذ يواجه وسيم، الذي يحمل أيضا الجنسية التونسية عن والدته ، صعوبات جمة في التعامل و التأقلم مع مجتمع زوجته المسيحية ليان.. ليجد نفسه يسبح عكس التيار، خاصة لدى عودته إلى تونس، أين تقيم عائلته ..حيث يتم إغتيال والده، ليكون ذلك منعرجا حاسما في حياة وسيم، و في مجرى أحداث الرواية أيضا، التي تبدأ في لبنان وتتعقد في تونس لتنتهي في الجزائر. يغوص هذا النص الأدبي في ظلامية الفكر المتطرف، الذي عصف بمنطقة الشرق الأوسط والعالم برمته، وذلك من خلال عنصر المفاجأة، الذي يظهر في الأخير، أن أحد أبطال الرواية تورط مع جماعة متشددة، تتشعب خيوط القصة بتطور الأحداث، .. ليطلب تدخل عناصر الجيش الوطني الجزائري، لتخليصه من هذه الورطة، نظرا لحنكته و خبرته في التعامل مع الجماعات الإرهابية، فهو عمل تقول مؤلفته، يعري الفكر المتطرف والمتشدد. . و يسلط الضوء على حياة اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)