إصابات خلال تمرد في أحد سجون فرنسا

أصيب 10 أشخاص بجروح متفاوتة خلال تمرد وقع بسجن بلدة ”فيفون” بوسط غرب فرنسا، إثر قيام عدد من المعتقلين بإشعال النار داخل إحدى المباني وانتزاع المفاتيح من أحد الحراس لفتح بواب زنزاناتهم.وأفاد مصدر أمني بوجود معتقلين وأفراد لقوات الأمن ضمن المصابين الذين تعرضوا للاختناق قبل نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، كما تعرض مسجون لأزمة قلبية. وأوضح مسؤول بمصلحة السجون أن أعمال الشغب لم تسفر عن وقوع إصابات في صفوف الحراس الذين تمكن جميعهم من مغادرة المبنى المحترق والذي يأوي 180 معتقلا. وأضاف المسؤول أن 60 سجينًا رفضوا العودة إلى زنزاناتهم، الأمر الذي دفع القوات الخاصة للشرطة للتدخل لاحتواء الموقف قبل منتصف الليل.وأوضح أن أحداث الشغب بدأت إثر رفض إدارة السجن منح تصريح خروج لأحد المعقلين الذي تمرد وانضم إليه مساجين آخرين.يشار إلى أن سجن ”فيفون” تم افتتاحه في عام 2009 وتبلغ قدرته الاستيعابية 578 سجينا. وفي شأن ذي صلة، صرّح رئيس وزراء فرنسا، مانويل فالس، إن بلاده تحتاج خلال السنوات العشر لتشييد 10 آلاف سجن جديد، لاستيعاب العدد المتنامي للمتطرفين، بحسب موقع ”لوكال” الفرنسي.وقال فالس: هناك 15 ألف شخص بصدد التحول للتطرف، وهناك 1400 قيد التحقيق لتورطهم في عمليات إرهابية، قائلا: ”ستكون هناك هجمات جديدة، سيكون هناك ضحايا أبرياء، ودوري أن أقول هذه الحقيقة للشعب الفرنسي، نعرف بلا شك أننا في خلال الأعوام العشرة القادمة سنحتاج على الأقل ل10000 سجن جديد”.ولفت رئيس الحكومة الفرنسب إلى أن السجون الجديدة ستكون مجهزة بزنزانات خاصة بالإسلاميين المتطرفين، لعزلهم تماما عن باقي السجناء. من ناحيتها، انتقدت كبيرة مفتشي السجون في فرنسا، آدلين هازان، فكرة عزل الإسلاميين، وأكدت أن عزل المتطرفين في أماكن خاصة بهم يقوي شبكات وقنوات اتصالهم بينهم، ويؤثر على الفئات الأكثر ضعفا وتجعلهم أكثر تشددا. وتخشى باريس احتمال وصول مئات الفرنسيين من الجهاديين المنتمين لتنظي مداعش الإرهابي إلى فرنسا وتنفيذ هجومات إرهابية.