الجزائر

إشكالية وفرة الماء في آفاق 2025 تحت المجهر



تُوّجت فعاليات أشغال الملتقى الوطني في طبعته الأولى حول البيئة والتنمية المستدامة الذي نُظم الأسبوع الماضي بمعهد العلوم والتكنولوجيا بجامعة مغنية بولاية تلمسان، بجملة من التوصيات؛ أهمها التأكيد على علاقة الجامعة بالمؤسسات الاقتصادية، وكذا المؤسسات المهتمة بالبيئة، وتوعية الجيل الجديد بالتحديات البيئية، ونشر هذه الثقافة في الأوساط المدرسية والجامعية، والمجتمع... وغيرها، مع الإعلان عن الطبعة الثانية لهذا الملتقى المزمع إجراؤها بداية شهر جوان 2023، مع الحرص على أن تكون الطبعات القادمة من تنظيم مؤسسات جامعية أخرى، بدءاً بجامعة غليزان.شهد الملتقى الوطني الذي نُظم على مدار يومين كاملين، تقديم عدة مداخلات من قبل أساتذة وباحثين من مختلف ولايات الوطن، في مجال المياه، الذين تنوعت مداخلاتهم بين موضوع المياه وتطهيرها، والتغيرات المناخية، والتحديات الوطنية والدولية، وكذا الآليات الكفيلة بحفظ هذا المورد الهام. تخللته، أيضا، ورشات علمية متنوعة الزوايا في موضوع البيئة والمياه، قُسمت على 3 قاعات. كما عُرضت على هامش الملتقى، أعمال قيّمة في شكل منشورات معلقة، كانت محل اهتمام الباحثين في نقاشاتهم الثرية.
مشكلة المياه يتحملها الجميع..
يقول البروفيسور كتاب أحمد، الخبير الدولي والأستاذ بالمدرسة متعدة التقنيات: "مشكلة المياه عويصة جدا على مستوى العالم؛ فكل البلدان تعاني من شح هذا المورد الطبيعي، خاصة البلدان الإفريقية، بما فيها الواقعة في شمالها، والتي تشمل الجزائر، وتونس، وليبيا"، موضحا أن تقارير البنك العالمي والأمم المتحدة تشير إلى أن البلد الذي يوفر 1000 متر مكعب في السنة لكل مواطن، بلد فقير"، ومؤكدا أن الجزائر توفر، حاليا، حوالي 400 متر مكعب في السنة للشخص، وتونس 300 متر مكعب، وليبيا 120 متر مكعب...". وقال إن "مشكلة المياه لا بد أن تكون لها استراتيجية كاملة 2025 2030؛ حتى يكون لكل مواطن كمية من الماء بنوعية وكمية كافية". واعتبر المختص أن "قضية الماء هي مشكلة الجميع؛ ليس فقط مشكلة وزارة الري. وتتحملها جميع الوزارات بما فيها المواطن".
ويشير البروفيسور إلى أن اللقاء فرصة لبحث الحلول؛ فولاية تلمسان يوجد بها خمسة سدود، لكن مشكلة المياه موجودة. أما بوهران فهناك محطة لتحلية المياه ب 500 ألف متر مكعب في اليوم، وهي الأولى في إفريقيا والعالم، ولهذا لا بد للجامعيين والباحثين من البحث مع المؤسسات، عن استراتيجية للقضاء على ندرة هذا المورد الحيوي، مؤكدا أن الجزائر غنية بثرواتها، ولهذا يجب، حسبه، تنظيم أيام دراسية بالتنسيق مع الجامعة والشركات والبحث العلمي؛ لإيجاد حلول في الآفاق القديمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)