لا تنكر الفلسفة الحديثة بأن ريادتها في صياغة حداثة منهجها التفكيري أفضى إلى انفتاح النسق الفلسفي على أشكال تعبيرية جديدة، فقد استطاعت الفلسفة أن تقتحم المبتذل من الموضوعات بعد أن كان الفلاسفة القدامى ينزعجون من الدخول في هذه المدارات المحفوفة بالمزالق والمنعرجات الوعرة. فالتفكير الفلسفي صار بلا موضوع وبلا منهج وبلا نظرية حتى أنه غدا: "نشاطا تفكيريا قِـبْلته البحث عن المعنى الذي يسكن عوالم الجليل والمبتذل على حدّ سواء، على الرغم من أن المشكلات الفلسفية الكبرى ومعانيها مطروحة في الطريق حسب تعبير "الجاحظ" الذي كانت تصوراته لنظرية الكلام تكاد تقترب من الكمال في حدودها الفلسفية المجردة".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/03/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - نزار الطريشلي
المصدر : مجلة سيميائيات Volume 12, Numéro 1, Pages 173-181 2016-03-12