يعتبر موضوع كفاية رأس المال في ظل الأزمة المالية العالمية من الموضوعات الهامة في الآونة الأخيرة لما يعكسه من سلامة الوضع المالي للبنك. وقد اهتمت كل من السلطات الرقابية والبنوك بهذا المعيار على رأسها لجنة بازل بإصداراتها فيما يتعلق بمعيار كفاية رأس المال وفقا لمتطلبات كل مرحلة.
إلا أن مختلف اصدارات لجنة بازل فيما يتعلق بمعيار كفاية رأس المال لم تراعي فيها خصوصية البنوك الإسلامية، ولمّا كانت معايير الكفاية الدولية لا تتفق في بعض بنودها مع الطبيعة الخاصة للمصارف الإسلامية فقد قامت بعض الجهات الإسلامية -وعلى رأسها مجلس الخدمات المالية الإسلامية-بإعداد وتبني معايير إسلامية مناسبة لهيكلة موجودات البنك الإسلامي وموارده.
وحاولت الباحثة من خلال هذا المقال تسليط الضوء على معيار كفاية رأس المال وفقا لمتطلبات بازل من جهة وإشكالية تطبيقه على مستوى البنوك الإسلامية ممثلة بمجموعة البركة المصرفية كحالة تطبيقية بما فيها بنك البركة الجزائري، وقد تم التوصل إلى أن أنه على الرغم من وجود معيار إسلامي موحد لكفاية رأس المال إلا أن هذا المعيار لازال لم يحتل مكانه المناسب، كون أن ما تصدره لجنة بازل يلقى قبولا عالميا، هذا ما جعل البنوك الإسلامية تسعى لتطبيقه حتى ولو أنه لا يناسب طبيعتها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/08/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - خديجة سعيدي
المصدر : مجلة الإدارة والتنمية للبحوث والدراسات Volume 5, Numéro 2, Pages 73-84 2016-12-01