نحاول تسليط الضوء على الازدواجية والفصل في استخدام المنهج في البحوث الاجتماعية، فتصنيف المناهج إلى الثنائية القطبية: الكمية في مقابل الكيفية ما هو إلا افتراضا مزعوما بحيث لو سلمنا بوجود منهج كمي خالص و انطلقنا في البحث مستعملين إياه للاحظنا بسرعة عدم إمكانية استعمال هذا المنهج بمفرده لأنه يسمح لنا بالتكميم لكنه لا يسمح لنا بوسائله الخاصة معرفة ماذا نكمم، هنا حتما يتدخل الكيف كي يسد هذه الفجوة المعرفية و إذا سلمنا بوجود منهج كيفي خالص و انطلقنا في عملية البحث لما أمكننا من اكتشاف الحقيقة العلمية بمفرده لأنه و إن كان يسمح بالوصول إلى كشف خصوصية الظاهرة المدروسة فإنه لا يمكن أن نلغي البعد الكمي من هذه الخصوصية، و إذا كان موضوع الدراسة يحدد نوع المنهج المتبع فإن إمكانية الجمع بين المناهج الكمية و الكيفية يصبح مؤكدا (المنهج المتكامل).
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/09/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - شويمات كريم - حجال سعود
المصدر : مجلة الآداب والعلوم الاجتماعية Volume 9, Numéro 2, Pages 87-95 2016-06-01