إشكالية الثقافة الجزائرية بين الأحادية والتعددية

يغطي مفهوم الثقافة حقولاً دلالية مختلفة غالبًا ما يتم الخلط بينها، فالحقل الدلالي الأول هو حقل الخطاب الكلاسيكي الذي ساد القرن 18م حول الحضارة، حيث اعتبرت الثقافة حسب هذا الخطاب سيرورة عالمية متجهة نحو المستقبل تميز الكائن الإنساني عن الكائنات الأخرى. وأساس الحضارة أو جوهرها هو إنتاج العلم وتطبيقاته التقنية المتمكنة من السيطرة على الطبيعة، ما يجعلنا نستنتج إمكانية اعتبار الخطاب خطاب إيديولوجية التقدم الذي مهد لبروز التطورية ثم الماركسية فيما بعد.