إشكالات التدخل الانساني تجاه ميثاق الأمم المتحدة وإمكانية استيعابه لها

تنتهك حقوق الإنسان بشكل سافر نتيجة ممارسات بعض الدول أو الحروب أو الكوارث الطبيعية، يرافق ذلك في بعض الأحيان رفض الدول التحرك لوقف هذه الانتهاكات، أو عجزها عن مجابهتها، ما أدى بالمجتمع الدولي إلى تطبيق فكرة التدخل الإنساني لحماية الفئات المتضررة، على الرغم من تعارض ذلك مع بعض مبادئ القانون الدولي، ما أدى إلى خلاف كبير بين فقهاء القانون الدولي. بدأ هذا التعارض يظهر بشكل جديد وبحدّة أكثر بعد أن أصبح التدخل الإنساني يتـــم من قبل الأمم المتحدة أو عبر موافقتها(الشكلية أحيانا)، فالأمم المتحدة بدأت تصبح مظلة شرعية للقيام بعمليات التدخل الدولي الإنساني، ما طرح إشكالية تماشى هذا الدور للمنظمة مع ميثاقها، خاصة وأنّ الميثاق جاء ليكرس أهم مبادئ القانون الدولي الحديث من منع التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومنع استخدام القوة