الجزائر

"إسناد فشل الاتحاد المغاربي لخلافات الرباط والجزائر أطروحة مغلوطة"




استبعد سيد أحمد غزالي أن تكون لفشل مشروع الاتحاد المغاربي صلة بالمشاكل والخلافات السياسية القائمة بين المغرب والجزائر، وألقى بجزء من أسباب الفشل على التدخلات الأجنبية.وقال رئيس الحكومة سابقا إن ربط فشل المشروع المغاربي بالخلافات بين الرباط والجزائر ”أطروحة مغلوطة”، واعتبر غزالي، لدى تدخله في فعاليات المنتدى المغاربي السادس الذي اختتم بالدار البيضاء، أمس، إن جزءا من المشاكل والخلافات بين البلدين يستند إلى العامل الأجنبي، إضافة إلى غياب الثقة بين المؤسسات الحاكمة في دول المغرب العربي. وقال: ”المسار التوحدي داخل بلدان المنطقة المغربية يجب أن يبنى على الثقة المتبادلة بين المؤسسات، وليس الثقة بين الأشخاص”، ولفت إلى أن ”قضية الصحراء المثارة منذ عقود بين الرباط والجزائر، ما هي إلا نتيجة لغياب الثقة بين المؤسسات الحاكمة وليست سببا لغياب هذه الثقة”.وفي تحليله لظاهرة التطرف والإرهاب، قال غزالي إن ”السلوك المتطرف لبعض الإسلاميين في العالم هو ردّ فعل ضد الاستبداد الذي تتعرض له الشعوب من طرف الأنظمة الدولية والمحلية”، مشيرا إلى أنه ”ليس الحركات الإسلامية وحدها التي تستغل الدين لأغراض سياسية، بل إن الأنظمة تستغل الدين قبل أي حركة إسلامية”.ورأى غزالي أن ”ما تعيشه بلدان المنطقة العربية والمغاربية من تدهور أمني وسياسي، هو نتيجة لتواطؤ بين ثلاثة أقطاب: القطب الامبريالي الذي تترأسه الولايات المتحدة الأمريكية، والقطب المحلي الذي يتكون من الأنظمة السياسية للبلدان، إلى جانب قطب التطرف الإسلامي الذي وصفه ب«التطرف العنيف”. وفسر غزالي بروز وتطور الظاهرة الإرهابية بأنها ظاهرة متصلة بالهوة الواقعة بين الحكام والشعوب من جهة، ومن جهة ثانية ”العامل الخارجي الغربي الذي يلعب دورا فيما تعيشه بلدان المنطقة العربية، وفي مقدمتها أمريكا التي تتحمل مسؤولية ما وصفه بخيبة الديمقراطية في المنطقة العربية”.ولدى تعليقه على أحداث ”شارلي إيبدو” في فرنسا، رفض غزالي إلصاق التهمة بالإسلام، وقال: ”من نفذوا هجمات ”شارلي إيبدو” في باريس مطلع العام الجاري، لا يعدون في نظر المسلمين مسلمين، لأن الإسلام لا يسمح بقتل المسيحيين”، وأشار إلى أن العنف ليس ملتصقا بالعرب، ”فالغربيون أكثر عنفا والأمريكيون يتقوّون بالإرهاب”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)