الجزائر

إزالة طاولات الباعة الفوضويين بالجلفة والمسيلة والبرج وسط انتشار واسع لقوات الأمن



قامت السلطات الولائية لولاية الجلفة، فجر أمس، بإزالة كل الطاولات التابعة للتجار الفوضويين بسوق وسط المدينة وتنظيف الساحات والشوارع المحاذية للسوق.
وتمت العملية وسط تعزيزات أمنية مشددة، حيث أعطيت الأوامر بانتشار العشرات من أعوان الأمن وقوات مكافحة الشغب تحسبا لأي ردة فعل. وحسب مصادر ''الخبر''، فإن العملية تمت بعد إحصاء التجار الذين كانوا ينشطون بالقرب من السوق، والذين نصبوا طاولاتهم منذ سنوات، وهو ما تحول إلى صداع في رأس السلطات الولائية وكذا الأجهزة الأمنية، خاصة أن السوق كان يعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين. وأضافت ذات المصادر أن عمليات تطهير الساحات والأسواق والشوارع بالمدن الكبرى الجلفة، حاسي بحبح، مسعد وعين وسارة من تجار الطاولات ستستمر إلى غاية إنهائها تماما.
وفي المسيلة، شرعت السلطات المحلية، فجر أمس، في تنظيف سوق بن الطبي المعروف بسوق النساء من كل أشكال التجارة الفوضوية، في حملة تهدف لإزالة العديد من مظاهر فوضى التجارة داخل الأنسجة العمرانية التي استفحلت بشكل واضح خلال السنوات القليلة الماضية. وحسب رئيس دائرة المسيلة، عبد الغاني عباس، فإن هذه الحملة التي تمت بناء على تعليمات والي الولاية، وشاركت فيها مختلف المصالح الأمنية والإدارية، لاقت تفهما من قبل التجار وأشاعت جوا من الارتياح في أوساط سكان الأحياء المجاورة للسوق، الذين عانوا طويلا من مظاهر الضجيج والفوضى، إلى جانب الفوضى المرورية الخانقة التي كان يشهدها المحيط المذكور.
واستنادا إلى ذات المتحدث، فإن الحملة أسفرت عن إزالة 141 طاولة فوضوية، و223 مظلة واقية، فيما تعمل الجهات المعنية على إيجاد بدائل لهؤلاء التجار في إطار الأسواق الجوارية المزمع إنجازها في عدة أحياء.
وفي برج بوعريريج، قام تجار الأرصفة بحي 500 مسكن، مساء أمس، بغلق الطريق على مستوى المدخل الشرقي والغربي للحي، للمطالبة بتوقيف عملية إزالة الطاولات إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك، مؤكدين أن أغلبهم يعيل عائلات، مستنكرين ما اعتبروه غلقا لأبواب الحوار من طرف السلطات. ودعا المحتجون المسؤول الأول للاستماع لمعاناتهم والتنقل إلى الحي للاطلاع على وضعهم.
وكاد الوضع يتأزم ويتحول إلى مشادات عنيفة بين المحتجين، بعد محاولة بعضهم تلبية مطلب أحد المنتخبين بالمجلس الوطني المتمثل في تعيين ممثلين للتنقل إلى الولاية، وهو ما رفضه الباقون حتى لا يتسلق أحد على حساب المطلب الجماعي، ما أدى إلى توتر أكبر للوضع، تحت رقابة مشددة لرجال الأمن.
الجلفة: ط. ضيف / المسيلة: ب. البشير


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)