إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في ميزانية الدولة

يعتبر النوع الاجتماعي من المفاهيم الاجتماعية التي تتغير مع تغير الزمان و المكان و الثقافات داخل المجتمع و من مجتمع إلى آخر و هو يختلف اختلافا جوهريا عن مفهوم الجنس ،و يقصد بالنوع الاجتماعي تحقيق العدالة و الإنصاف بين الرجل و المرأة من حيث الفرص و تخصيص الموارد و الوصول إلى الخدمات العامة و الانتفاع من ثمار التنمية،كما تعد قضية تكافؤ الفرص و القدرات بين الرجال و النساء من دعائم التنمية و رهانا اجتماعيا يهدف إلى تقليص الفوارق و الإقصاء و من تم تحقيق التنمية البشرية ، بالإضافة إلى ذلك فهي رهان اقتصادي يساهم في إزالة العراقيل التي تؤول دون مشاركة النساء في الاقتصاد و من تم دفع النمو الاقتصادي، و عليه فقد تحسن وضع المرأة عمّا كان عليه من ذي قبل و أصبحت تتاح لها فرص كانت محظورة عليها سابقا، حيث قفزت معدلات التحاق الفتيات بالمدارس مما أدى إلى تقليص الفجوة بين الفتيات و الفتيان في التعليم، كما أصبحت المرأة تدخل سوق العمل بأعداد أكبر، بالإضافة إلى مشاركتهن في العمل السياسي و المناصب الحكومية أصبحت تزداد شيئا فشيئا في كثير من الدول، و رغم هذه المكاسب إلا أن هناك كثيرا من العقبات تعيق الطريق أمام المشاركة الكاملة و المتساوية بين الرجال و النساء في كثير من مناطق العالم و خاصة في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا .