إخضاع جميع الرعايا الأفارقة لتحاليل طبية قبل تحويلهم إلى بلدهم الأصلي

بوسعادة فتيحةخضع صباح أمس جميع الرعايا الأفارقة الذين تم تحويلهم إلى مقر الشركة الوطنية للخشب بعنابة لفحوصات طبية وتحاليل خاصة من قبل فريق طبي مختص تم تجنيده من قبل مصالح المستشفى الجامعي على خلفية ظهور حالتين مصابتين بداء المثقبيات الإفريقي أو مرض النوم القاتل الذي تسببه ذبابة ( تسي تسي). وحسب المصادر التي أوردت الخبر فإن مصالح الأمن كانت قد جندت قوات خاصة مجهزة بحافلات لجمع الأفارقة ومطاردتهم عبر مختلف الأماكن التي كانوا يختبئون بها خاصة على مستوى حي سيدي سالم بمحطة البنزين المهجورة وكذا تحت الجسر العملاق والأزقة التي فروا إليها خوفا من ترحيلهم إلى البلد الذي قدموا منه وقد تمكنت ذات الجهات من جمع الرعايا الأفارقة وتحويلهم إلى مقر الشركة الوطنية للخشب المحاذي للطريق الوطني رقم 16 بالقرب من جسر سيبوس ليخضعوا صباح أمس لفحوصات طبية وتحاليل لكشف مدى انتشار المرض الذي قد يتنقل إلى المواطنين حولوا بعدها مباشرة لمصالح الأمن بعد انتهاء العملية حيث تم إعداد بطاقة خاصة بكل رعية تتضمن جميع المعلومات الخاصة به فيما تناولوا بعدها خلال المساء وجبة العشاء التي أعدها الهلال الأحمر الجزائري قبل أن يتم تحويلهم على متن حافلات خاصة إلى ولاية سطيف وبعد إتمام جميع الإجراءات سيرحلون مباشرة إلى ولاية تمنراست بأقصى الجنوب الجزائري يحولون بعدها كآخر مرحلة إلى بلدهم الأصلي.هذا كما سبق أن كانت قد انفردت به آخر ساعة فإنه قد تم إعلان حالة طوارئ بعنابة على خلفية اكتشاف حالتين ضمن الرعايا الأفارقة مصابين بمرض النوم القاتل تم وضعها تحت الحجر الصحي فيما حولت عينات من دم المصابين لمعهد باستور بالعاصمة للتأكد من صحة التحاليل الأولية وقد تم اكتشاف الحالتين خلال خضوع عدد من الرعايا لفحوصات عادية على مستوى العيادة الطبية العربي خروف بوسط المدينة على خلفية إصابتهم بتسممات وكذا حالة إعياء تام.وتجدر الإشارة إلى أنه تم تجنيد فريق طبي مجهز بكامل المعدات الطبية لإجراء التحاليل الخاصة بجميع الرعايا الأفارقة قبل ترحيلهم.