الجزائر

إحياء للذكرى التاسعة والخمسين لأحداث ساقية سيدي يوسف



إحياء للذكرى التاسعة والخمسين لأحداث ساقية سيدي يوسف
بدوي : التحديات الأمنية المشتركة بين الجزائر و تونس تستوجب مواقف وحدةاعتبر وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أمس الأربعاء، بساقية سيدي يوسف بتونس، أن ما تحمله هذه المرحلة من تحديات أمنية مشتركة بين الجزائر وتونس وعلى رأسها الإرهاب والتهريب والاتجار غير المشروع بالأسلحة والمخدرات كجرائم عابرة للأوطان «يستوجب منا مواقف موحدة». وقال السيد بدوي في كلمة ألقاها بقاعة الضيافة بساقية سيدي يوسف بمناسبة إحياء الذكرى ال 59 لأحداث ساقية سيدي يوسف التي وقعت في8 فيفري 1958 بأن هذه التحديات و التي منها التهريب وتجارة الأسلحة والمخدرات ستوجب مواقف مشتركة بين البلدين وتعتبر أولوية كبرى، وذلك من خلال تفعيل الآليات العملية الموجودة واستحداث أخرى تتماشى واستفحال هذه الجرائم مع العمل على إرساء أسس تعاون متينة لضمان حماية حدود البلدين و تعزيز التعاون العملياتي بين جهازي أمن البلدين. و أضاف بدوي بأن إحياء ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف هو استمرار لرسالة شهداء البلدين وواجب تجاههم لتمتين وحدة البلدين، مشيرا إلى أن هذه الأحداث أعطت درسا في النخوة حين اختلطت دماء الشعبين في هذه الذكرى العزيزة، وهي محطة يضيف بدوي لاستخلاص العبر والدروس من تضحيات أبطال رفضوا الاستعباد، فأمام مستعمر ظالم وقف أفراد الشعبين جنبا إلى جنب لإعلاء صوت الحق ونيل الحرية وأن هذا السيل من التضحيات يستدعي الارتقاء بعلاقات البلدين إلى أعلى مستويات التعاون الثنائي، خاصة في هذه المرحلة الراهنة التي تقتضي التنسيق لمواجهة كل الأخطار التي تهدد البلدين اللذين أصبحا مطالبين أكثر من أي وقت مضى بتمتين جسور التواصل والتعاون من خلال العمل المشترك لتنمية المناطق الواقعة على الشريط الحدودي للبلدين. ودعا يدوي ولاة البلدين إلى ضرورة عقد لقاءات دورية والخروج بورقة طريق من شأنها أن تحمل اقتراحات وتصورات لجعل هذه المناطق فضاء مشتركا للأمن والتنمية وفق مقاربة جديدة وأهداف واقعية مبنية على المنفعة المتبادلة، والتي تحتاج مثلما أضاف إلى بيئة آمنة من أجل التكفل الأمثل بانشغالات سكان المناطق الشريط الحدودي. من جانبه، قال وزير الداخلية التونسي، السيد الهادي مجدوب، أن هذه الذكرى العظيمة هي تأكيد على تاريخ مشترك بين البلدين، وأن أمن تونس من أمن الجزائر، وأن البلدين في تنسيق متواصل للحفاظ على استقرارهما من أي تهديد، مقدما شكره الكبير للسلطات الجزائرية التي قدمت دعما كبيرا للسلطات التونسية في المجال الأمني، مبرزا أن الشغل الشاغل للسلطات التونسية هو أيضا التنسيق الكامل مع السلطات الجزائرية لدفع التنمية، لا سيما ما تعلق بمناطق الشريط الحدودي وأن بناء اقتصاد البلدين يدعم بناء المغرب العربي الكبير. من جانبه، أكد السيد الطيب زيتوني وزير المجاهدين، أن ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف ليست لقاء بروتوكوليا فحسب، فهي استرجاع ذكرى تضحية شعبين. و قال إن ما قدمه شهداء البلدين هو درس في التفاني في حب الوطن.يذكر، أن الوفد الجزائري ضم كلا من وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، ووزير المجاهدين الطيب زيتوني، والأمين العام لمنظمة المجاهدين، سعيد عبادو، وسفير الجزائر بتونس عبد القادر حجار. أما الوفد التونسي فقد ضم كلا من وزير الداخلية الهادي مجدوب، ووزير الدفاع فرحات حشاني، وبهذه المناسبة تمت زيارة مقبرة الشهداء بساقية سيدي يوسف التونسية . مبعوث النصر إلى ساقية يوسف التونسية


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)