الجزائر

أي دور للأخصائي النفسي في المؤسسات العقابية ؟



تعود الفكرة الأولى لإقامة السجون إلى تلك الأجنحة التي أقيمت قرب مساكن المشعوذين واتخذت كمعتقلات للمنحرفين ومرضى العقل من أبناء العائلات الغنية، هذه العائلات التي كانت تظن أنه من العار أن ينتسب إليها مثل هؤلاء المنحرفين والمرضى لذلك أدخلتهم إلى معتقلات محروسة يشرف عليها المشعوذون، يمارسون فيها العلاج والتقويم بطرق الشعوذة ، وبعدها تبنى الحكام هذه الفكرة فحبسوا مرضى العقل إلى جانب المجرمين والأشرار باعتبار أن كلاهما يشكل خطرا على المجتمع، ومع تطور الفكر البشري فكر الأطباء في عزل مرضى العقل على المجرمين لعلاجهم وظلت الجريمة بدون علاج، إلى أن جاء عهد المسلمين فأعطوا للسجن ملامحه العصرية واحترموا إنسانية الإنسان وذلك حين استقر العرب في المدن وتحضروا، و قيل أن عمر بن الخطاب ابتاع دارا في مكة وحبس فيها بعض الأشخاص، و قد وضع عمر بن عبد العزيز نظاما للسجون حدده في الرسائل التي وجهها إلى ولاة الأمر نهى بموجبه عن إبقاء القيد في رجل السجين إلا إذا كان مطلوبا بدم، كما أمر للمسجونين بقدر من الدراهم لإعاشتهم، ونهى عن إعطائهم الطعام مباشرة خشية تسلط ولاة السجن عليهم، كما أمر بمسك سجلات تدون فيها أسماء المسجونين ويصار إلى إعطائهم معاشهم شهريا وباليد بعد المناداة، كما أمر بكسوتهم بثياب تلائم الشتاء والصيف ( مصطفى العوجي 646 ).

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)