الجزائر

أيها "الأميار" أخرجوا من "عروشكم"



أيها
انتفض المواطنون عبر مختلف البلديات والمدن ضد المجالس المحلية واتهموا الأميار بالتسبب في مأساتهم، بعد أن غمرت الأمطار المتساقطة منازلهم، كما تعطلت حركة المرور نتيجة عدم التزام المسؤولين المحليين بتجديد قنوات الصرف الصحي، مما جعل العاصمة على غرار مختلف الولايات تغرق في السيول،خرج العديد من المواطنين على غرار أحياء حسين داي، الحراش وباب الزوار في وقفات احتجاجية تنديدا بعجز الأميار عن احتواء أزمة السيول الجارفة التي غمرت مختلف الأحياء والشوارع صبيحة أمس بسبب تهاطل الأمطار منذ ليلة الثلاثاء واتهموهم بالتقاعس والانشغال بملئ جيوبهم من الصفقات على حساب مصلحة المواطنين، بعد أن أكدت الأمطار وما خلفته من فضائح عجز المسؤولون المحليون عن تدارك الأخطاء، وقدرتهم على احتواء مشاكل فصل الشتاء، بعد أن أغرقت أحياء بكاملها، وتشرد مواطنون غمرت السيول منازلهم، بسبب البالوعات المسدودة التي حاصرت الأحياء، وشلت حركة المرور، زيادة عن توقف حركة التراموايواستنكر المواطنون عدم تحرك المسؤولين المحليين بالشكل المطلوب وفق مخطط لمواجهة فصل الشتاء الذي أعطت الأمطار المتساقطة منذ أسابيع مؤشرات قوية بأنه سيكون عسيرا على المواطنين، وبمجرد نزول الكميات الأولى من الأمطار، تبرز هذه الصورة المعهودة في كثير من شوارعنا وأزقتنا، وهي أن المياه تغمر الطرقات والأحياء، وتبقى فيهما لأيام، وفي كل عام تتكرر معاناة الساكنة ومستعملي الطريق، وتفضح السماء الواقع المزري لبنياتنا التحتية، وأيضا غياب كثير من مجالسنا المحلية الذين لا يتفطنون لعمليات الصيانة إلا بعد سقوط الأمطار ويتحركون دائما في الوقت بدل الضائع، فلا يجدي تحركهم نفعا.ورغم أن القطرات المتساقطة شلت حركة المرور منذ أيام، وأغرقت الكثير من الأحياء والطرقات إلا أن الأميار لم يستشعروا هذا الخطر ولم يتحركوا من أجل تفادي سيناريو أخطر، إذأن مواجهة فصل الشتاء يتطلب إعداد استراتيجية واضحة وتجنيد مختلف المصالح من أجل تفادي الفضائح التي تخيم على المشهد مع كل قطرات مياه تنزل، ورغم أن الوالي أصدر تعليمات للمسؤولين المحليين بالتجند واتخاذ كل التدابير من أجل مواجهة فصل الشتاء إلا أن الواقع يعكس غير ذلك فقنوات الصرف الصحي غمرت الشوارع، ولو أن بعضها قيل إنه خضع للصيانة فقط منذ شهور أو أسابيع، كما أن حركة النقل أو المرور عبر بعض الطرقات في مدن كثيرة شهدت ارتباكات متعددة، وكثرت الحفر في الطرقات والشوارع، وبعضها غمرته المياه حتى في المنازل، حيث اكتسحت الأمطار الأقبية بسبب انعدام مجاري مائية تسمح بانسياب الأمطار على غرار أحياء حسين داي، الحراش، باب الزوار... وسجلت العديد من ولايات الوطن حالة استنفار قصوى رغم أن الكميات لم تكن بالكبيرة لكن معظم الطرقات والشوارع شهدت انغلاقا تاما وانسدادا تاما وهذا راجع لغياب التهيئة بالشكل اللازم في جل ولايات الوطن.حيث بات الواقع المتحدث عنه واضحا وفاضحا، وبات مؤكدا تقاعس الأميار عن أداء مهامهم والالتزام بالتنمية المحلية بعيدا عن سياسة البريكولاج، والمشاريع التي تتم عبر قنوات المحسوبية، الأمر الذي رسم مشهدا مأساويا ومؤسفا مع كل فصل شتاء ووسط عجز المسؤولين المحليين عن تدارك تبعات فصل الشتاء اضطر أعوان الأمن والدرك للعمل على التدخل من أجل استرداد هذا العجز، خاصة في الطرقات لتسهيل حركة المرور التي شلت تقريبا بشكل كلي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)