أين التكوين ...؟

في كل دخول مهني تعرض المراكز و المعاهد قائمة طويلة و عريضة من الاختصاصات التي يمكن للشباب التربص فيها لاكتساب حرفة أو مهنة المستقبل فيجد كل أنواع المهن الجديدة و خاصّة منها المتعلّقة بالتكنولوجيات الحديثة للإعلام و الاتّصال و غيرها لكنه لن يجد الحرف القديمة متوفّرة .و رغم مساعي مديريات التكوين المهني للتنسيق بينها و بين أصحاب المؤسسات و أرباب العمل من أجل إعداد شباب متكوّن في الاختصاصات و المهن المطلوبة في إلاّ أن بسوق العمل شحّ كبير في اختصاصات و حرف كثيرة قديمة كانت أم حديثة ، و لا يزال بعض المنتجين و المتعاملين الاقتصاديين إن لم نقل أغلبهم يشكون من انعدام اليد العاملة المؤهّلة .و هذا المشكل بات يشغلهم لأن المواد البشرية هي محرّك أي صناعة .فأين يكمن الخلل ؟ في المتكوّنين أم في عروض التكوين و التمهين.و بادر الكثير من المستثمرين إلى فتح وحدات انتاجية عملا بتوجيهات الحكومة للنهوض بالصّناعة المحلية و استغلال طاقتنا و ثرواتنا الطبيعية و البشرية لكن الغياب شبه الكلّي لليد العاملة المتخصّصة لا يزال مطروحا بعدّة شعب منها على سبيل المثال شعبة صناعة الجلود و الأحذية فحسب اعترافات أصحاب المهنة لا توفّر مراكز التكوين هذا الاختصاص