الجزائر

أيناير ببني سنوس في يوم دراسي


أيناير ببني سنوس في يوم دراسي
صبت المحاضرة التي ألقاها الدكتور سيدي محمد باغلي مختص في الثقافة الشعبية والناقد المسرحي كمال بن ديمراد والفنان التشكيلي مصطفى نجاي من الجزائر العاصمة بمناسبة كرنفال "أيراد" ببني سنوس المنظم عشية أول أمس في قالب واحد يروي بعد الموروث الاجتماعي اللامادي لاحتفالية "أيناير"التي تنفرد بها هذه القبائل البربرية الصغرى كإبداع عفوي يحتضنه الشارع في شكل مسرحية أبطالها حيوانات وشخصيات إنسانية تعبر فيها عن لحظة" فلاحية" ارتبطت في الحقيقة بالرزنامة الطبيعية لأيام الحياة البدائية التي لا تزال قائمة بذاتها في المعيشة الأصلية للإنسان والتي قال في شأنها هؤلاء المحاضرون في لقاء شعبوي احتضنته مكتبة دائرة بني سنوس أنه مثلما يتذكر الجميع نفقة رأس العام (الكرموس واللحم ينبغي إحياء التقاليد الأخرى التي تحمل نفس الخصوصية الزراعية كالسابعة ولحسوب الممتد من 24 فيفري إلى الرابع من شهر مارس وأيام نيسان التي يبدأ تاريخها من 27فيفري لغاية الثالث ماي وأيام النطح ووقوع الشمس المحددة في الرابع أفريل و16 منه والصمايم التي يحصرها 25 جويلية ويتواصل للثاني سبتمبر ومن أمثاله يوم واحد في العنصرة المصادف للخامس جويلية والذي تكثر فيه النباتات الجبلية (الفيجل وفليو وتجمع فيه زريعة القسبر) أضف لكافة الأيام ما يعرف بالليالي" الكوحل" المستمرة إلى الثاني فيفري وجميعها مرتبط بالسنة الجديدة التي كان الأجداد يتعامل بها في النشاط الفلاحي منذ الغرس لحين الجني. المحاضرون أجمعوا على أن الناير بقدر ما كان هدفه جمع زاد الفقراء من مختلف الثمار الزراعية كان أيضا فرصة لطلبة المدارس القرآنية الذين كانوا يجولون من دار لآخري للملمة شريحة الكرموس والرمان المشقوق لجعله" فطور"الطالب وهي عادة ذكرها القاضي السقال من تلمسان سنة 1845 الذي أحصى في تلك الحقبة 56 مسجدا تزود من عائدات "الناير"عن طريق التجوال في الشوارع والمنازل بغرض تفعيل الخير على الغير من طالبي العلوم الدينية والمحتاجين .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)