الجزائر

أويحيى يهاجم وزراء سربوا للصحافة معلومات عن اجتماعات الرئيس ''لن يفوز الإسلاميون بالأغلبية.. إلا إذا حصلت معجزة''


وزراء حمس أشخاص لطفاء، لا نريد فراقهم في الحكومة ! رفض أحمد أويحيى، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، الخوض في الأخبار غير المؤكدة التي تتحدث حاليا عن إقالته من الحكومة، لتعويضه برئيس وزراء تكنوقراطي محايد يشرف على تنظيم الانتخابات. وأعرب عن قناعته بأن الإسلاميين لن يفوزوا بالأغلبية إلا إذا حصلت معجزة . وأوضح بأن انتخابات 2002 و2007 نظمت تحت إشراف حكومة، كان رئيسها من الأفالان ولكن لا أحد وجد الأمر غريبا .
رد أويحيى، أمس، بمقر الأرندي، على عدد كبير من الأسئلة، خلال ندوة صحفية دامت أكثـر من ثلاث ساعات، تناول فيها كل القضايا المطروحة، وأبرزها جدل أثارته حمس حول مطلب رحيل الحكومة الحالية وتعويضها بحكومة تكنوقراطية تشرف على الانتخابات التشريعية. وقال بهذا الخصوص: من الطبيعي أن تنهى مهام أي وزير أول بعد فترة من تعيينه، ولا يمكنني أن أحل محل صاحب الشأن (رئيس الجمهورية) لأحدد متى تنهى مهامي. ولكن لماذا أجريت انتخابات 2002 و2007 تحت إشراف حكومة يرأسها أمين عام الأفالان، ولا أحد استغرب ذلك؟.. مع كل احترامي للسيدين علي بن فليس وعبد العزيز بلخادم .
وفسر أويحيى الأخبار التي تتحدث عن رحيله وتعويضه بشخص لا ينتمي لأي حزب، يعهد له تنظيم الانتخابات، كالتالي: هناك من يتخوف من صعود الإسلاميين، ويوجد من يخاف من الهزيمة، فيطالب بتنحية الوزير الأول. وهذا الأمر يفصل فيه رئيس الجمهورية . وتحفظ أويحيى على الخوض في توقع نتائج الاقتراع المقبل، وذكر في الموضوع: المقابلة ستجري مع 21 مليون ناخب، فكيف يمكنني أن أتنبأ بنتيجتها؟.. لو قلت لكم إنني أتوقع النسبة الفلانية للحزب الفلاني، هل أكون بذلك أكبر محلل سياسي؟ . وتتوجه الإشارة هنا إلى عبد العزيز بلخادم، الذي قال إن الحجم الانتخابي للإسلاميين في كل البلدان العربية والإسلامية يتراوح بين 30 و40 بالمائة.
وانتقد أحمد أويحيى، الذي قال إنه يتحدث كزعيم كحزب وكوزير أول، بشدة مسؤولين في الدولة سربوا إلى الصحافة المعلومة المتعلقة باجتماع الرئيس بوتفليقة برئيسي الغرفتين البرلمانيتين وممثله الشخصي والوزير الأول، الأسبوع الماضي. فذكر بـ أننا وصلنا في البلاد إلى درجة غير مقبولة من اللامسؤولية . ورفض أويحيى الكشف عن سبب اللقاء وفحواه، متسائلا عن الغرابة في أن يعقد مسؤولون في دولة اجتماعات فيما بينهم ! .
وأخذ حديث أويحيى عن الإسلاميين واكتساحهم الانتخابات في بلدان عربية، حيزا كبيرا نسبيا من زمن لقائه بالصحافة. وهوّن من مخاوف المتنبئين من فوز كاسح للإسلاميين في الجزائر في أول موعد انتخابي عام .2012 وأوضح أويحيى بهذا الخصوص: ألاحظ أن الإسلاميين في العالم اليوم أصبحوا يؤمنون بالتحضر، فهل تغيروا؟ وفيما يخصنا، لقد استوعبنا الدرس فوضعنا في دستور 1996 ما يمنع من استغلال الدين لأغراض سياسية، وأصبح لدينا نظام انتخابي مبني على النسبية، وستكون معجزة لو حصل أي حزب على الأغلبية المطلقة .
وسئل أويحيى عن رأيه في حديث بلخادم بأن بوتفليقة سيكون مرشح الأفالان في ,2014 فقال: إننا في الأرندي لا نعتبر بوتفليقة سجلا تجاريا، فنحن لا نتحدث عنه بدون توقف، واسمحوا لي أن أقول لكم إن هذا الأمر أصبح أشبه بالبوقالات أرفض الخوض فيه . وتهرّب أويحيى من إعطاء موقف واضح بخصوص استمرار بوعلام بسايح في منصب رئيس المجلس الدستوري، رغم انتهاء عهدته في 26 سبتمبر الماضي، مثلما تهرّب من الإجابة بوضوح حول تناقض موقفه من فترات الترشح للرئاسة. ففي 1996 قاد حملة لصالح تحديد الولايات الرئاسية باسم الديمقراطية، وفي 2008 قاد حملة أخرى تدعو لفتحها باسم الديمقراطية، وهو حاليا يطالب بالعودة إلى الخيار الأول!
وتحاشى الوزير الأول الرد بوضوح حول موقفه من رحيل وزراء حمس من الحكومة، بعدما رحل الحزب من التحالف، وفضّل القول: لو كانت الحكومة ملكية الأرندي، أقول لكم إن عمر غول ومصطفى بن بادة وإسماعيل ميمون وعبد الله خنافو، أشخاص لطفاء سيترك لنا فراقهم وحشة. ولكن لما كانت الحكومة ملك الدولة، وما دام الإخوة لم يستقيلوا، فإن من عينهم لم ينه مهامهم .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)