الجزائر

أول منتدى للإبداع والتنافسية يناقش حقيقة الإنتاج في الجزائر الشركات المحلية غائبة والمستهلك مجبر على استهلاك المستورد


إطلاق مسابقة لأحسن شركة مُستحدثة وأحسن فكرة إبداع ناقش المنتدى الأول للإبداع والتنافسية في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أمس، موضوعا هامشيا جد حساس يتعلق بحقيقة الإنتاج في الجزائر، والدورة التسويقية التي يسيطر عليها الأجانب دون تسجيل حضور الشركات المحلية، ما ما يضطر المستهلك لاستهلاك المستورد “مُرغما لا مُخيرا”.بالرغم من تسجيل أزيد من 185 ألف مؤسسة متوسطة وصغيرة على المستوى الوطني، إلا أنها من الناحية التكنولوجية والصناعية والإنتاجية وحتى الخدماتية غائبة تماما في السوق، فاسحة المجال للأجانب، وبالتالي فهي تُجبر المستهلك الجزائري على استهلاك المنتجات والخدمات المستوردة رغم امتلاك الجزائر لطاقات إبداع هائلة في مختلف الشُعب، حيث تتوفر على أدمغة مخترعة تهاجر تدريجيا نحو الخارج دونما استغلال محلي.ويقول المدير العام لمنتدى الإبداع والتنافسية على مستوى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، السيد رحماني إن “10 بالمئة من المؤسسات الصغيرة توظف أقل من 3 موظفين فقط، بما يعادل تقريبا 13 ألف مؤسسة وطنيا، والبقية تمتلك مصالح الخدمة من دون موظفيها، والأكثر من ذلك هناك مئات الآلاف من المؤسسات تنشط في سرّية، ومئات الآلاف يتم استحداثها سنويا، وهنا يكمن العجز في الجزائر”، حيث يضيف ذات المتحدث “لا حضور في السوق من دون إبداع وابتكار وتنافسية، وهذا ما ينقص مؤسساتنا الصغيرة، خصوصا وأن خريجي الجامعات سنويا يتجاوز عددهم 120 ألف، لا يتم توظيف كفاءاتهم ولا حتى فتح المجال لإبداعاتهم، ورغم وجود الإبداع وتوفر الخبرة والدراسات، وكذا توفر المؤسسات أيضا، لكننا نسجل الخلل تسويقيا، بدليل سيطرة الأجانب على السوق المحلية، من دون حضور الشركات المحلية ولا في أي مجال”، وهنا يستفسر ذات المسؤول، عن سرّ هذا الغياب، إن كان مرتبطا بثقافة المؤسسات أو أن في هذه السرّية حقائق أخرى تعكس تدني مستوى الإنتاج الوطني وفقدانه للتنافسية.من جانبها تحدثت ممثلة الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، السيدة ثابت، عن إعادة تأهيل المؤسسات المحلية لضمان مسايرتها للتطورات العالمية في مختلف القطاعات والخدمات، موضحة أن الحكومة خصصت غلاف 350 مليار دج للعملية، وأن الوكالة استقبلت 1040 ملف خاص بإعادة التأهيل، 60 بالمئة منها تستجيب للشروط المفروضة، وقالت إن التأهيل من شأنه أن يُعيد للمؤسسة المحلية مكانتها التسويقية وقدرة المنافسة مع الأجانب. ومن جانبه أشار رحماني إلى إطلاق مسابقة مفتوحة لكل الشركات المحلية، لمن بمقدوره استحداث شركة مبدعة وفكرة اختراع في مجال من المجالات، وقد تم الشروع في استقبال الملفات، على أن يتم اختيار الفائزين مع نهاية الشهر المقبل.عبدالنور جحنين
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)