الجزائر

أولياء يرافقون أبنائهم إلى مراكز إجراء البكالوريا



أولياء يرافقون أبنائهم إلى مراكز إجراء البكالوريا

لتشجيعهم والتخفيف من توتّرهم..
أولياء يرافقون أبنائهم إلى مراكز إجراء البكالوريا
 
تُجرى امتحانات البكالوريا في ظروف عادية عبر مختلف ولايات الوطن بحيث دخل المترشحون معترك الامتحانات وكل أمانيهم تحقيق النجاح وافتكاك تأشيرة العبور إلى الجامعة ومتابعة الدراسات العليا بحيث حضر المترشحون عبر مراكز الامتحان وحضر أولياؤهم بكثرة واصطفوا عبر مداخلها لمساندة أبنائهم الممتحنين ورفع معنوياتهم والتخفيف من قلقهم بحيث انصب اهتمام الأولياء خلال هذه الفترة على الامتحان المصيري وكلهم طموح بنجاح أبنائهم.
نسيمة خباجة 
دور الأولياء بارز في مساندة أبنائهم الممتحنين ولم تعد المهمة تنحصر في حدود البيت وما تتطلبه فترة ما قبل الامتحان من تهيئة ظروف المراجعة والراحة بل اعتزم الأولياء قطع المشاوير واصطحاب أبنائهم إلى مراكز إجراء امتحان البكالوريا لاسيما أنه امتحان مهم في المشوار الدراسي للتلميذ.
حشود من الأولياء
شهدت اغلب مراكز اجراء امتحانات البكالوريا تجمع حشود من الأولياء وهم يودّعون أبنائهم الممتحنين اثناء دخولهم ويترصدون خروجهم وكلهم شغف لاستفسارهم عن كيفية سير الامتحانات ومدى سهولتها أو صعوبتها.
بحيث احتل الأولياء مراكز اجراء الامتحانات وظهرت عليهم ملامح التوتر والقلق خوفا من حدوث أي طارئ بحيث تم تسجيل نوبات من البكاء لدى البعض بالنسبة لبعض المواد التي عجزوا عن الإجابة عنها فيما لوحظ ارتياح كبير لدى بعض الممتحنين الذين بينوا رضاهم عن نوعية الأسئلة التي لم تخرج عن المقرر الدراسي بحيث اختلفت الآراء وتباينت والتي يحكمها بطبيعة الحال مستوى التلميذ ودرجة تحضيره للامتحان ومدى استيعاب الأسئلة.
تقول السيدة سعيدة التي التقيناها أمام مركز لإجراء الامتحان بالدرارية بضواحي الجزائر العاصمة إنها بالفعل تتنقل مع ابنها يوميا إلى مركز الامتحان أربع مرات بحيث تأخذه بالسيارة في الصباح تم تعيده إلى البيت بعد انتهاء الفترة الصباحية لتعيد الكرّة في المساء وتنتظر إلى غاية خروجه من الامتحان وعن السبب قالت إنها فضّلت تواجدها معه خلال هذه الأيام الصعبة عليه للتخفيف من توتره وقلقه ورفع معنوياته فالبكالوريا ليست بامتحان هيّن ولا يتنفس الممتحنون الصعداء الا بعد انتهائه ليدخلوا بعدها في سوسبانس ترصد النتيجة النهائية.
أما السيد عادل فقال إنه اضطر إلى اخذ عطلة استثنائية من عمله من اجل مساندة ابنته الممتحنة في البكالوريا بحيث يحرص على أخذها إلى مركز الامتحان بصفة يومية من اجل وصولها في الوقت المحدد وينتظر خروجها لأخذها إلى البيت من اجل تناول الغذاء واخذ قسط من الراحة ليعيدها إلى المركز في الفترة المسائية وإرجاعها إلى البيت بعد استكمال امتحانات المساء وكل ذلك لضمان راحتها النفسية ودفع التوتر والقلق عنها.
السيدة ربيعة قالت إن ابنتها هي من طلبت مرافقتها إلى مركز الامتحان وتضطر إلى المكوث هناك ليوم كامل بحيث بعد انتهاء الفترة الصباحية تذهب مع ابنتها لتناول الغذاء وتغيير الأجواء المشحونة كما تحرص على مساندتها المعنوية لاسيما عند تعثرها في بعض الإجابات ثم تعود لاجتياز امتحانات الفترة المسائية وبعد استكمال الامتحانات يأتي زوجها لأخذهما إلى البيت وسوف تواصل على نفس المنوال إلى غاية انتهاء الامتحانات على حد قولها.
مرافقة الأولياء أبناءهم الممتحنين إلى مراكز اجراء الامتحانات هي عادة لا مفر منها وعلى الرغم من انها تعرضت إلى انتقادات من طرف البعض في كونها تزيد من قلق المترشحين من جانب ضغط ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية لإسعاد الأولياء كما ان حضور الأولياء برفقة أبنائهم يخلق اكتظاظا بمحاذاة تلك المراكز وعبر مداخلها الا ان ايجابياتها كثيرة في مساندة الأبناء الممتحنين والتخفيف من توترهم وقلقهم وشعورهم بالاطمئنان بتواجد الأولياء بجانبهم في أصعب الفترات. 





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)